هل ينفع للحمل استخدام الإبرة التفجيرية والكلوميد مع وجود التكيس؟

0 684

السؤال

سلام عليكم ورحمة الله

متزوجه منذ سنة وأربعة شهور، وليس لدي أطفال، زوجي قام بالتحليل وكان سليما –والحمد لله-، وقمت بتحاليل دم، فكان عندي هرمون الحليب مرتفعا، وكشف عن البويضة وأراحني بقوله إن حجمها طبيعي وليس هناك ضعف، أعطاني حبوبا لهرمون الحليب دوستينكس، حبة كل أسبوع خلال أربعة أسابيع، ونزلت الدورة، وطلب مني استخدام كلوميد ثاني يوم من الدورة، حبتين في الليل والنهار لخمسة أيام بعد الدورة.

وفي يوم 12 من الدورة طلب مني الحضور للأشعة الداخلية من الأسفل، وأخذ إبرة تفجيرية، فكانت هناك بويضتان إحداهما سليمة، والأخرى فيها تكيس، سألني: هل تريدينها أم لا؟ لأن هناك احتمال حمل مع البويضة السليمة، لكن سيكون هناك ألم ومغص شديد، فأخذت الإبرة البارحة لأني سأتحمل المغص، وأسئلتي هي:

-هل هناك ضرر منها؟ فأنا أتعالج من الهرمون ثم أعطاني إبرة تفجيرية وحبوب كلوميد؟
- لم ظهر التكيس؟ فهل سببه حبوب الكلوميد؟ وهل سيتضاعف؟ وهل من الممكن أن يكون هناك حمل مع هذه البويضة السليمة؟ وماذا سيحدث لو حدث حمل للتكيس؟
- لو لم يحدث حمل -وكل شيء بيد الله سبحانه-، هل أستمر بأخذ الكلوميد والإبر التفجيرية؟
- البردقوش، هل يضر لو شربت منه أثناء وبعد التبويض؟ بمعنى طول الشهر؟

سامحوني على الإطالة، كلها أسئلة أريد إجابات لها، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ koka حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في استشارة سابقة لك، كنت قد ذكرت لنا بأن زوجك كان يعاني من صديد في السائل المنوي، وقد كتب له الطبيب علاجا للالتهاب، لذلك يجب التأكد من أن الالتهاب عنده قد شفي تماما -إن شاء الله- فإن كان تحليل السائل المنوي الذي ذكرته في رسالتك بأن نتائجه كانت طبيعية، قد تم عمله بعد تناول العلاج، فهذا يعتبر أمرا مطمئنا، ويعني بأن زوجك قد استجاب على العلاج، وسأجيب على تساؤلاتك بالتسلسل:

1- لا.. يا عزيزتي، ليس هنالك أي ضرر عليك من تناول حبوب الكلوميد وإبرة التفجير، حتى مع وجود ارتفاع في هرمون الحليب، فالكلوميد وإبرة التفجير لن تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب أكثر مما هو عليه، لكن ارتفاع هرمون الحليب هو الذي قد يقلل من فاعلية إبرة التفجير وحبوب الكلوميد، لذلك يجب التأكد أولا من أنه قد تم علاج ارتفاع هرمون الحليب، وأنه قد وصل إلى المستوى الطبيعي قبل تناول الكلوميد.

2- الكلوميد لا يزيد من التكيس، بل بالعكس فهو سيعالج التكيس إن وجد، ووجود بويضة واحدة صغيرة بالتصوير إلى جانب البويضة الناضجة هو أمر طبيعي جدا، ولا يعني وجود تكيس، فالتكيس هو تواجد أعداد كبيرة وليس واحدة أو اثنتين من الكيسات الصغيرة حول قشرة المبيض، تبدو بالتصوير كعقد من اللؤلؤ يحيط به، كما أن تشخيص التكيس يتطلب عمل تحاليل هرمونية لهرمونات النخامة، وهرمونات الذكورة، إلى جانب وجود أعراض التكيس المعروفة، أهمها: وجود تباعد في الدورة لأكثر من 35 يوم، الشعرانية، حب الشباب، تساقط الشعر بكثرة من جانبي الرأس وغير ذلك.

3- نعم من الممكن الحمل بوجود بويضة ناضجة واحدة، أما البويضة الصغيرة غير الناضجة فإنها ستضمر وتتحلل إن كانت غير طبيعية، أو تعود لتكبر ثانية في الدورات القادمة، فتعطي بويضة ناضجة إن كانت سليمة الصبغيات.

4- من الأفضل أولا عمل تحاليل هرمونية شاملة لك، وعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب يسمى HSG للتأكد من أنها نافذة، وذلك قبل تناول أي منشطات، فإن كنت قد قمت بعمل هذه التحاليل وعمل الصورة الظليلة من قبل، وكانت كلها طبيعية، وتم التأكد بأن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب، فهنا يمكنك الاستمرار في تناول الكلوميد وإبرة التنشيط لمدة خمسة أشهر إضافية، مع المتابعة المستمرة مع الطبيبة.

5- لا ضرر من شرب البردقوش طوال الشهر، فهو من الأعشاب المفيدة في تنظيم الهرمونات، لكن بالطبع يجب الاعتدال في ذلك بحيث لا يتجاوز المتناول منه 2-3 أكواب في اليوم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات