هل لدي تكيس بالمبيض رغم عدم ظهور أي من أعراضه عندي؟

0 302

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 21 عاما، تأخر حملي فذهبت للطبيبة وكشفت علي بالسونار، قالت: لديك تكيس على المبيض الأيسر بسيط جدا، ووصفت لي فورميت وديان 35، ولكني لم أداوم على استخدام الفورميت لأنه سبب لي غثيانا كثيرا، ودوخة، علما بأنه ليس لدي زيادة ظهور شعر أو تساقط بشعر الرأس، وأنا نحيفة ولم يزد وزني، ودورتي أتت بالشهر الماضي 4/2، وهذا الشهر 5/3.

سؤالي: هل التكيس يختفي إذا كان بسيطا؟ ودورتي هذا الشهر قليلة، وأول يوم نزل دم أسود، أرجو الإجابة، لأني أفكر كثيرا بالتكيس.

شكرا، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن يكون الوزن قياسيا، لأن النحافة الشديدة كالسمنة، تؤدي أيضا إلى خلل في التوازن الهرموني، حيث أن الدورة الشهرية هي نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمونات FSH & LH، لتحفيز المبايض على نمو وخروج بويضة كل شهر، مرة من المبيض الأيمن ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة يتم إفراز هرمونين هما أستروجين وبروجيستيرون، وهما مهمين لبناء وتجهيز بطانة الرحم إما للحمل، أو لنزول الدورة بعد موت البويضة وضمور جرابها، ونقص مستوى الهرمونات.

والتكيس يمنع خروج البويضات، وبالتالي يقل كثيرا هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون أستروجين هو المسؤول تقريبا عن بطانة الرحم، وهذا يؤدي إلى غزارة الدورة نتيجة زيادة سماكة بطانة الرحم، أو أن يؤدي إلى ضعف بطانة الرحم وندرة الدورة الشهرية كما يحدث في حالتك.

والعلاج يتمثل بضبط الوزن والتغذية الجيدة، وفي تناول حبوب منع الحمل لغرض وقف التكيس والمساعدة في علاجه، لأن بها هرمونات تماثل هرمونات الجسم، مثل حبوب ياسمين أو كليمن، وتؤخذ هذه الحبوب لمدة 21 يوما من كل شهر، وعند التوقف عنها سوف تنزل الدورة، ويستمر ذلك لمدة 3 شهور، وبعدها تناول حبوب لإعادة التوازن وهي حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، تؤخذ قرص واحد يوميا من يوم 16من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 شهور أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.

وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش والمرامية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، لأن كل ذلك يحسن التبويض، بالإضافة إلى تناول حبوب فوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILIT لتقوية الدم وتحسن المناعة، وتحسن التبويض مما يؤدي في النهاية إلى عدم اضطراب الدورة.

ومع انتهاء الشهور الستة القادمة، هناك تحاليل يمكن إجرائها للوقوف على حالة هرمونات الجسم، وهي تحاليل هرمونات، وتحاليل وظائف الغدة الدرقية والغدة النخامية، وهرمون الحليب وهرمون الذكورة، وهذه التحاليل هي: FSH- LH- PROLACTIN- TSH- FREET4- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة نسائية متخصصة لمعرفة هل هناك تكيس على المبايض من عدمه؟ بالإضافة إلى تحليل صورة دم، لأن ضعف الدم يفاقم المشكلة ويحتاج إلى علاج.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات