السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 20 سنة، وأريد أن أعف نفسي بالزواج، وأحيانا أريد الزواج بأصغر مني، وأحيانا بالتي أكبر مني سنا، لأن النساء في هذا الزمن كما تعلمون كثر، وأنا أسكن في قرية وليس نساء القرية كنساء المدن.
بنت جارنا حفظه الله، أكبر مني ب 5 أو 6 سنوات، فهل تنصحوني بها أم لا؟ علما أن أباها مريض، ولا يوجد لأبيها وأمها إلا هي وأخوها؟ ؟
لأني استشرت أخواتي ويقلن: لا، والسبب أنها أكبر مني، وكما تعلمون زواج النبي -عليه الصلاة والسلام- من خديجة وهي أكبر منه ب 15 سنة.
جزاكم الله خير الجزاء .
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الفاضل، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يلهمك السداد والرشاد وأن يعينك على كل أمر يرضيه، ونشكر لك هذه الرغبة المبكرة في الزواج والإنسان بالزواج يستكمل نصف الدين، وعليه أن يتقي الله في النصف الآخر، ولكن مسألة الاختيار فعلا تحتاج إلى ترو وتحتاج إلى حسن اختيار.
لا مانع على الرجل من أن يتزوج من هي أكبر منه أو من هي أصغر منه، وأسوة الناس بهذا هو رسولنا عليه صلاة الله وسلامه الذي تزوج من الكبيرات وتزوج من الصغيرات، ولكننا نريد أن تدرس هذه المسألة دراسة كافية، وأعتقد أن رأي الأخوات أيضا له وجاهة في رفضهن أن تتزوج بمن هي أكبر منك، ولأنه -بكل أسف- المجتمعات ربما تجعل الإنسان يواجه مشكلات، والزوجة نفسها قد تواجه مشكلات إذا شعرت أن زوجها أصغر منها.
لذلك أتمنى أن تعيد النظر في هذه المسألة، أما إذا كانت الفتاة مناسبة من الناحية الشرعية؛ ووجدت في نفسك ميلا إليها، فمن الناحية الشرعية لا حرج في هذا.
نتمنى من الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير وأن يقدره لك حيث كان ثم يرضيك به، ونؤكد لك أن القرار الناجح هو الذي يشاور فيه الإنسان، وهو الذي ينظر فيه الإنسان إلى كافة الأبعاد وكافة الزوايا، ويستخير الله تعالى أيضا.
نعتقد أن –أي في النساء ستجد الأنسب- ولست أدري ما الذي أعجبك في الفتاة، نحن نؤكد أن الإسلام يهتم بمسألة الدين ومسألة الأخلاق، وما سوى ذلك من عمر أو وضع اجتماعي أو اختلاف في المستوى الدراسي، وغير ذلك من الأمور تصبح أمورا سهلة وميسورة، ولكن الكمال أن يكون الوفاق حاصلا في كافة الجوانب أي في كل النقاط التي أشرنا إليها.
نسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد.