السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

أمي عندها ألم في الظهر منذ حوالي خمس سنوات، يعاودها كل سنة تقريبا، أو بعد عدة أشهر، ويستمر الألم معها في النوبة الواحدة حوالي أسبوع، يشتد خلال هذا الأسبوع، ثم يخف، حتى أنها تصيح من شدة الألم، وهي بدورها تتنقل خلال هذا الأسبوع بين المنشأت الصحية طلبا للعلاج.

تم عمل أشعة عادية، ورنين مغناطيسي، وتحاليل دم، وكل النتائج سليمة -ولله الحمد- ويصرف لها المسكنات المتنوعة، والفيتامينات، وأدوية تشنج العضلات، علما أنها كبيرة في السن، وعندها سكر، وضغط، وآلام في الركبتين.

أشكركم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أكثر سبب لآلام الظهر هو آلام العضلات والأربطة، وهو يكثر عند الأناس الذين لا يتحركون كثيرا، وعند من يجلس لفترات طويلة، وفي كبار السن، فإن أكثر الأسباب هو الاحتكاك بين الفقرات، أو أحيانا يكون هناك انزلاق غضروفي، أو تضيق في القناة الشوكية، أو نقص في الفيتامين (د) مما يسبب ليونة في العظام، فإن كانت الصورة الشعاعية والطنين المغناطيسي طبيعية، فإن هذا يساعد على استبعاد خشونة مفاصل الظهر، وكذلك يستبعد وجود ضغط على جذور الأعصاب.

في بعض الأحيان قد تكون آلام عضلات الظهر بسبب تناول دواء الكوليسترول، الذي يؤدي إلى حدوث آلام في العضلات، ومنها عضلات الظهر، ولذا فإنه في مثل هذا الوضع يفضل تناول الفيتامين (د 50000 وحدة)، حبة كل أسبوع، وكذلك الكالسيوم حبة 500 ملغ مرتين في اليوم وإجراء علاج طبيعي لتقوية عضلات الظهر، وهذا يساعد كثيرا على تقوية عضلات الظهر، وزيادة المرونة في الظهر، وبالتالي يقلل من احتمال عودة الآلام، ويجب أن يتم بإشراف المعالجة الطبيعية، ثم تقوم بها الوالدة بعد ذلك بنفسها، ويمكنها تناول بعض المسكنات حتى تتحسن الآلام.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.