السؤال
لم يعد وزني ينقص برغم قيامي بحساب السعرات الحرارية، وتكون دائما أقل مما أحتاج يوميا بكثير، فهل السبب أن الجسم تم برمجته على عدم الحرق لقلة الطعام الداخل إليه؟ وكيف أحل هذه المشكلة؟
وعند المشي لفترة ليست بكبيرة أصاب بإرهاق في الظهر، هل السبب قلة الطعام؟ وما الحل لذلك؟
هل من طريقة تساعد على الحرق من هذه الأطعمة أو المشروبات؟ سمعت أن بعض الأطعمة عند هضمها تحتاج لسعرات لحرقها أكثر مما تحتوي على السعرات، هل هذا حقيقي؟ وما هي تلك الأطعمة والمشروبات؟
علما أن وزني كان 105، فأصبح حوالي 99، وهذا في خلال شهرين، ولم ترضني النتيجة، فلم أعد أطيق جسدي.
فرجاء كيف أصنع نظاما غذائيا يشجع جسدي على الحرق، فهو دائما خامل، ولا يحرق الدهون، ولا أشعر بالنشاط إلا عند الأكل بكمية كبيرة، فلماذا برغم وجود الدهون في جسدي، لماذا لا يحرقها ليحصل على الطاقة؟
بالنسبة لمجهودي في المشي يساوي ساعة يوميا تقريبا، وسبب عدم اهتمامي بالمجهود الرياضي معرفتي أنه غير مجد؛ لذلك أمشي ساعة يوميا لتنشيط الجسم فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مما يؤدي إلى صعوبة إنقاص الوزن عند الكبار هو زيادة الوزن، خصوصا في الطفولة، وهذا بسبب زيادة عدد وحجم الخلايا الدهنية في الطفولة والمراهقة، ولذلك يصبح الأمر صعبا فيما بعد إلى حد ما، وعموما لقد بذلت جهدا طيبا في النزول 6 كجم في شهرين، ولا نريد أكثر من ذلك حتى لا تصاب بالملل والإرهاق من الريجيم القاسي.
وعلى العموم هناك معادلة يمكن من خلالها معرفة معدل كتلة الجسم، وذلك من خلال قسمة الوزن بالكجم على مربع الطول بالمتر، والمعدل القياسي يقع بين 19 إلى 25، والوزن الزائد يقع ما بين 25 إلى 30 ، والسمنة تقع بين 30 إلى 35.
والسمنة المفرطة تقع ما بين 30 إلى 40، ولذلك مبدئيا يجب معرفة معدل كتلة جسمك عن طريق قسمة الوزن بالكجم على مربع الطول بالمتر، أو بطريق أبسط، وفيها الوزن يساوي الرقمين فوق المائة من الطول، مثلا إذا كان طولك هو 167سم، فالوزن القياسي هو من 67 إلى 70 كجم، وهكذا.
وهناك مؤشر الأغذية من حيث عدد السعرات الحرارية، ولو افترضنا ترتيب الأغذية على درجات سلم، فسوف نجد أن المواد الغذائية مثل التمر والعسل تقع في قمة ذلك السلم، ويقع في قاع هذه المواد الغذائية الأعشاب الخضراء، ثم القرنبيط والبروكلي، وهذه الخضروات هي التي تحتاج إلى سعرات حرارية لهضمها بشرط عدم طهيها في الزيوت، ثم الخضروات مثل: الخيار، والطماطم، ثم الفواكه قليلة السكر، ثم الموز والعنب، وهكذا.
ولذلك في حالة الرغبة في إنقاص الوزن يجب تناول أغذية ذات سعرات حرارية قليلة مثل: السلطات، والأعشاب الخضراء، والخبز الأسمر، والحبوب مثل: الشوفان، والجريش، والقمح النابت، والفول النابت، والدجاج، والسمك المشوي، والأجبان قليلة الدسم، والحليب قليل الدسم، والوجبات الخفيفة المتكررة، مع عمل خطة وهدف يمكن لك السعي لتحقيقه، وليكن 2 إلى 3 كجم كل شهر، واستخدام الميزان للمتابعة، وإذا حدث فشل في شهر، فلا يدعو ذلك إلى الإحباط، ولنحاول مرة أخرى.
مع التأكيد على ترك الحلويات، والسكريات، والشيكولاته، والسكر، والمياه الغازية؛ لأنه لا يمكن الشبع من الحلويات مهما أكلنا منها، بل كلما أكلنا من الحلويات كلما شعرنا بالجوع، وهذه قاعد علمية معروفة، ولا يوجد عقار اسمه عقار فقدان الشهية، بل يمكن الشبع بالأغذية قليلة السعرات الحرارية وحسب، ويمكن تناول كبسولات دواء زينكال قبل الوجبات الرئيسية، وهذا الدواء يساعد على عدم امتصاص نسبة كبيرة من الدهون، وبالتالي يساعد في إنقاص الوزن، والاستمرار في المشي، وهذا يكفي جدا -إن شاء الله- لإنقاص الوزن.
والطاقة نحصل عليها أولا من مخزون الخلايا من السكر، فإذا نضب ذلك المخزون نحصل على الطاقة من مخزون الدهون، وفي الغالب لا ينضب مخزون السكر ( جليكوجين ) من الخلايا إلا عن طريق الحمية الغذائية الجيدة والمستمرة.
وفقكم الله لما فيه الخير.