بعد انتهائي من دواء التكيس انقطعت الدورة!

0 272

السؤال

السلام عليكم.

وشكرا مقدما لسماعكم لي.

عمري 18 سنة، علمت في السنة الماضية بأني أعاني من تكيس بالمبايض، والقصة بدأت أن الدورة كانت تأتي كل أسبوعين أو عشرة أيام مع نزيف شديد وألم، مع العلم أن دورتي في السابق كانت غير منتظمة، وكانت تأتي مرة كل شهر أو شهرين أو ثلاثة، وفجأة أصبحت تنزل كل أسبوعين، ولمدة 6 أشهر.

أصرت أمي على أخذي للدكتورة، وعملت سونارا وعدة تحاليل، وقالت: لا يوجد شيء، فقط ضغط أو تعب نفسي، ولو زادت واستمرت الحالة فعودي، وفعلا استمر الموضوع، وذهبت لدكتورة أخرى كتشخيص مبدئي، فقد توقعوا أن يكون سرطانا أو أليافا بالرحم، ولكن ظهر في السونار أن كل شيء طبيعي، بعد التحاليل كانت نتيجة هرمون الLH ضعف النسبة الطبيعية ب 3 أضعاف، وقالت بأنه تكيس مبايض، ووصفت لي دواء منع الحمل، ودواء آخر لعل اسمه جلاكوفاج، لمدة ستة أشهر، وطلبت مراجعتها بعد 3 أشهر من التوقف عنهم.

التزمت بالدواء ولكني كنت أشعر بدوار وتعب مستمر، وكنت أنسى أخذ دواء منع الحمل بيوم أو يومين بالشهر، ولم يؤثر أو تظهر نتيجة سلبية، ولكن في أحد الأيام نسيته، ونزل دم أحمر، وبنفس الوقت أخذت الحبة، واستمر نزول الدم، وعند انتهاء عدد الحبوب المطلوبة؛ نزلت الدورة عادية، وبعد انتهاء الدورة كان ينزل دم مع ماء -أكرمكم الله- وقمت بعمل تحليل CA-125، وكانت النتيجة 4.1 ولم أفهمها، وتركت الموضوع انتظارا حتى تنتهي الستة أشهر، وعند انتهاء الأدوية وتركي لها انقطعت الدورة لمدة 4 أشهر وحتى الآن، مع العلم أني أعاني من وجع في الجهة اليمنى من البطن، ومن شدته أحيانا تتشنج رجلي، وأحيانا يلتقي وجع أسفل ظهري مع أسفل البطن ووجع رجلي، ولو ضغطت على بطني أشعر بتشنج عصب في ساقي وألم بالمبيض.

كما أنني أعاني من الانتفاخ دائما، وسرعة الشبع، وعدم رغبتي للطعام، مع أني جائعة، وكانت هناك فترة تقلب بين الإسهال والإمساك ولكني مصابة بالإسهال منذ 3 أسابيع.

أنا مغتربة وأدرس في الخارج، ولا أعرف كيف أتصرف، فبماذا تنصحوني؟

آسفة جدا على الإطالة والإزعاج.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاضطراب، وعدم الانتظام في الدورة الشهرية، وغزارتها، ثم غياب الدورة الشهرية لفترات طويلة بالشهور، له عدة أسباب، منها:

وجود الأكياس الوظيفية على المبايض، وحالة التكيس PCOS، مما يجعل هرمونا واحدا فقط هو وحده المسؤول عن الدورة، وهو هرمون الأستروجين، ويقل هرمون بروجيستيرون الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، حيث يفرز ذلك الهرمون من جراب البويض، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وأخذ العلاج المناسب حسب نتائج التحليل.

والأكياس الوظيفية تتكون بسبب تجمع بعض السوائل في البويضة التي لم تنفجر، وتؤدي إلى تكون كيس بحجم كبير يتم اكتشافه بالسونار، أو أن جراب البويضة بعد خروجها يحدث فيه نفس الشيء من تجمع للسوائل، وتؤدي إلى تكون الأكياس، وهذا النوع من الأكياس يحدث ويختفي من تلقاء نفسه، أو عن طريق تناول حبوب منع الحمل التي تمنع تكون أكياس جديدة، وتساعد في تقليص حجم الأكياس القديمة، وتساعد في تنظيم الدورة، ووقف النزيف مثل حبوب ياسمين أو كليمن أو أي نوع آخر من الحبوب ذات الهرمونين.

وبعد ذلك يمكن تناول حبوب دوفاستون التي تحتوي على هرمون البروجيستيرون الصناعي Duphaston 10mg، وتؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 أخرى، وفي حالة نزول الدورة الشهرية بغزارة -مثل الفترة السابقة-، يمكن أخذ أقراص بروفين 600 مج بداية من اليوم الرابع للدورة وحتى يرتفع الدم -إن شاء الله-، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، ولا داعي للقلق أو الخوف.

وقد تحتاجين إلى تحليل صورة دم لبيان هل هناك أنيميا، ثم أخذ المقويات المناسبة، مع تناول الغذاء الصحي المتكامل الذي يحتوي على بروتين حيواني، مثل: اللحوم، والدجاج، والأسماك، والحليب، والفواكه والخضروات، والنشويات، فهذا مهم جدا لتعويض الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، وتناول حبوب الكالسيوم والمقويات، مثل: Materna أو Haematinic أو غيرها من الفيتامينات، وفي حالة زيادة الوزن يجب إنقاصه من خلال عمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة والاستمرار في تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء لعلاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية.

وما تعانين منه من نوبات إسهال وإمساك يشير إلى حالة قولون عصبي، وعسر هضم، ما يؤدي إلى انتفاخ وغازات، والعلاج من خلال تناول خليط من التوابل الطبيعية، مثل: الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، وإكليل الجبل، والزعتر، والهيل، بكميات متساوية، ويوضع من ذلك الخليط على السلطات والخضار المطبوخة أكثر من مرة في اليوم، مع شرب الماء، وأكل الحبوب مثل القمح (البليلة)، وشوربة الشوفان لعلاج مشاكل القولون والانتفاخات، مع تناول حبوب Spasmocanulase ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وممارسة قدر من الرياضة مثل المشي، وأعمال البيت والتمارين الرياضية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات