السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عمري 23 سنة، متزوجة منذ سنتين، حملت ثلاث مرات وحدث إجهاض في كل مرة، المرة الأولى توقف نبض الجنين في الأسبوع السابع أو الثامن، وعملت عملية تنظيف، وفي المرة الثانية كان يظهر في التحاليل أنه يوجد حملا، وبتصوير السونار لا يظهر شيئا يدل على الحمل، واعتبره الطبيب أن الحمل فشل من البداية، المرة الثالثة وهي الآن، حيث توقف نمو الجنين في الأسبوع السادس، وبعدها اختفى الجنين، وبقي كيس الحمل ولم ينزل، بل يرتفع هرمون الحمل إلى الآن وهو الأسبوع التاسع.
مع العلم أنني في المرة الثانية أخذت حبوب منشطات، وإبرتين تفجير، وفي المرة الثالثة أخذت إبر منشطات وإبرتين تفجير بسبب ضعف التبويض.
سؤالي: ما هي الأسباب الشائعة لمثل حالتي، هل هي مشكلة جينات أم مشكلة جرثومة؟ وما الحل؟
أنتظر ردودكم بفارغ الصبر؛ لأنني فعليا تعذبت كثيرا بسبب هذا الموضوع، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله -عز وجل- بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله تعالى-.
وبالنسبة للحمل الحالي، فإن تأكد عدم وجود نبض في الجنين بعد إعادة التصوير التلفزيوني لمرة ثانية، بفاصل أسبوعين، فهنا يمكن الانتظار 4-6 أسابيع، من تاريخ اختفاء النبض، لكن لا يجوز الانتظار لفترة أطول، فإذا لم يجهض الحمل بشكل طبيعي وتلقائي، أي بقي عالقا في الرحم، فيجب التدخل لإجهاضه، أما عن طريق إعطاء حبوب لتنزيله، أو عن طريق عمل عملية تنظيفات للرحم، ويجب إرسال العينة للفحص النسجي.
إن الحالة عندك تصنف على أنها إجهاض متكرر، ويجب معها عمل كل التحاليل الممكنة لمحاولة معرفة السبب، وأهم التحاليل هي:
- تحليل للصبغيات عندك وعند زوجك.
- تنظير لجوف الحوض والرحم.
- تحاليل عامة هي :
TORCH
-CBC-FBS-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4- ANA- ACA-LA- PROTIEN C-S-PT-PTT.
في حوالي 65 % من حالات الإجهاض المتكرر لا يظهر أي سبب واضح، وتكون كل التحاليل السابقة طبيعية، وهنا نطمئن السيدة بأن الفرصة لنجاح الحمل مجددا هي بحدود 65% ، أي أنها أعلى من نسبة حدوث الإجهاض.
لذلك نصيحتي لك هي بعدم اليأس، بل بمحاولة الحمل من جديد، لكن بعد استراحة لبضعة أشهر لا تقل عن 3 أشهر، تتناولين خلالها حمض الفوليك يوميا.
ونصيحتي أيضا بتجربة تناول حبوب تسمى (أريثروميسين )عيار 500 ملغ، ثلاث مرات في اليوم مدة أسبوع قبل حدوث الحمل، وذلك كنوع من الاحتياط، من أجل علاج أي التهاب قد يكون كامنا في عنق الرحم، وينشط خلال.
واحرصي قدر الإمكان على عدم تعريض نفسك إلى التدخين السلبي والمواد الكيميائية المختلفة، مثل معطرات الجو والمنظفات المنزلية، والتقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة الجاهزة أو المحتوية على المواد الحافظة أو المنكهات والألوان الصناعية، وركزي على تناول الأطعمة المحضرة منزليا، وكذلك على الخضروات والفاكهة الطازجة.
وبالنسبة للزوج فإننا ننصح بالتوقف عن التدخين إن كان مدخنا، والابتعاد عن أجواء التدخين السلبي، وإن كان سبب ضعف التبويض عندك هو وجود تكيس على المبايض، فهنا سيفيدك تناول حبوب (الغلكوفاج)، والاستمرار عليها حتى بعد حدوث الحمل.
ثم وعند حدوث الحمل مجددا، يمكن المساعدة بإعطاء حبوب أسبرين الأطفال، أو إبر الهيبارين، أو الاثنين معا، حسب نتائج التحاليل.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.