السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة، عمري 24 عاما، متزوجة من 11 شهرا، قبل أسبوع قمت بإجراء عملية جراحية لإزالة ورم فوق المبيض الأيسر، وبعد تحليله اتضح أنه حميد ولكن تم استئصال المبيض الأيسر مع الأنبوب، فقد أخبرتني الدكتورة بأن المبيض متضرر، فتوجب عليها إزالته لكي لا تنمو هذه الأكياس أو الأورام من جديد، وقد أخبرتني بأنها أخذت عينة من المبيض السليم لكي تفحصه، وقد نزل من المهبل خلال اليومين الأولين نقاط دم خفيفة وتوقفت من تلقاء نفسها.
سؤالي: متى يمكنني العودة لممارسة حياتي الطبيعية؟ وهل نزول الدم كان طبيعيا؟ متى يمكنني العودة لممارسة الجماع؟ وإلى متى سأظل أتناول المضاد الحيوي؟ وهل يؤثر هذا الموضوع على الحمل؟ أو تؤثر العينة على المبيض السليم؟
وهناك سؤال يحيرني: هل فعلا الورم الحميد كان سببا في تأخر حملي؟ أم أنه لا علاقة له بالحمل؟ لأني أجريت فحوصات وتحاليل الهرمونات وجميعها سليمة، وهل يمكن أن يعود هذا الورم مرة أخرى؟
اعذريني على طرح الأسئلة، فأنا خائفة وأعيش في قلق كبير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية فضل ربها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا تم استئصال الأنبوب والمبيض الأيسر، فما زالت فرصة الحمل قائمة بوجود المبيض والأنبوب الأيمن -إن شاء الله-، حيث أن المبيض الأيمن يخرج بويضة كل شهرين مرة، ويمكن متابعة التبويض بالسونار ومعرفة وقت التبويض، وتركيز الجماع في تلك الأوقات، وبالتالي تزيد فرص الحمل -إن شاء الله-، مع تحري التبويض ومتابعته بالسونار واختبارات التبويض لزيادة فرص الحمل.
وتبقى هناك طريقة الحقن المجهري، وطريقة أطفال الأنابيب، ولكن كما قلت لك فإن فرص الحمل قائمة، ويجب المتابعة مع الطبيبة المعالجة، والعودة للحياة والحركة والجماع بمجرد مرور فترة النقاهة بعد العملية الجراحية، ولا تزيد تلك المدة عن 10 أيام، ويحدث بعض الخلل الهرموني فيحدث نزول بعض الدم ولا قلق من ذلك، فقط البدء في محاولة ضبط الدورة الشهرية في الفترة القادمة، وتناول المضاد الحيوي بالاتفاق مع الطبيبة المعالجة، ولكن نظريا لا تزيد تلك الفترة عن 10 إلى 15 يوما على أكثر تقدير، وكما قلنا لك فإن فرصة الحمل ما زالت قائمة بوجود المبيض والأنبوب الأيمن إن شاء الله.
وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى تأخر الحمل، ومن بين ذلك المشاكل على المبايض بما فيها الأورام الحميدة، وهي في الغالب تؤدي إلى تدمير شبه كامل للمبيض المصاب، وتصبح إزالة المبيض المصاب ضرورة، وطالما تمت إزالة الورم الحميد مع المبيض، ومعروف من خصائص الورم الحميد عدم الانتشار، فلا قلق ولا خوف من انتشار ذلك الورم -إن شاء الله-.
ولإعادة تنظيم الدورة يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، يوميا قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم.
والتكيس يحدث بسبب الوزن الزائد، ويمكنك تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، مفيد لمساعدة المبيض على التبويض الجيد، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا حبة يوميا واحدة، مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا، ولتلك الأشياء خصائص هرمونية تساعد في تحسن التبويض، وزيادة فرص الحمل، ولا ننسى أن عمل تحليل مني للزوج مهم جدا لاستبعاد الزوج كسبب، أو لبدء العلاج بمعرفة طبيب تناسلية إذا وجدنا أن التحليل يحتاج إلى متابعة، مع التركيز في الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية، أي بعد أسبوع من طهر الدورة وحتى عشرة أيام، لأن الأسبوع الأول بعد طهر الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية لا يحصل فيهما حمل، لكن الحمل يحدث في منتصف الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.