أحببت أخت صديقي وأدعو الله أن تكون زوجة لي.. أرشدوني

0 334

السؤال

السلام عليكم

عمري 20 سنة، وقضيت تجارب عديدة في الحياة، كنت أعمل من صغري في إجازة كل صيف، وأنا ملتزم بفضل من الله، ومداوم على الصلاة في المسجد.

عندما دخلت الجامعة، أحببت فتاة، لحسن خلقها وتدينها وكذلك علمها، وأهلها وجمالها، تكبرني بسنة ونصف في العمر، وسنتين جامعيتين، وهذه الفتاة هي أخت لأعز أصدقائي والعلاقة بيني وبينه قوية جدا حتى مع أهله، هذه الفتاة ليس لها أخوات فقط إخوة، كتمت إعجابي حتى صار حبا متواصلا، واكتشفت هذا الحب! أنا أعاني من حالة الكتمان هذه ما يقارب 10 شهور، وهذه الفترة أعاني من إحباط، وأحيانا تأتيني نوبات اكتئاب.

أدعو لها في كل صلاة بالخير، وأن يجعلها الله من نصيبي، هل هذا خطأ؟ وما الحل؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم، ونشكر لك الهمة العالية والنشاط، وهذه العصامية التي دفعتك للعمل منذ الصغر، نسأل الله أن يبارك فيك، وقد أسعدنا مواظبتك على الصلاة، وأفرحنا كتمانك لهذه المشاعر؛ لأن المؤمن ينبغي أن يكتم هذه المشاعر، ولا يعلنها إلا في الأوضاع الصحيحة عندما تتهيأ الفرص المناسبة، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

ونحب أن نؤكد أنه في مثل هذه الأحوال وأنت -ولله الحمد- على صلة بالعائلة فهناك أكثر من خيار، الخيار الأول: أن تخبر شقيق هذه الفتاة برغبتك في أن ترتبط بها، والخيار الثاني: أن ترسل إحدى الأخوات، أو الوالدة، تذهب وتتكلم، ونحن نفضل هذا الخيار؛ لأن النساء أعرف بهذه الأمور، والحرج سيكون مرفوعا أكثر عندما تكون المتكلمة هي الشقيقة لك أو هي الوالدة، أو عمة أو خالة، أي واحدة من محارمك تستطيع أن تفتح معهم هذا الباب، وهذا أمر مألوف ومعروف، وأنجح أنواع الزيجات وطرائق الزواج هي ما كانت عن طريق الصداقة أو المعرفة، بهذه الطريقة، فنسأل الله أن يعينك على بلوغ الحلال.

ونقترح عليك أيضا حسم هذه المسألة حتى تتضح لك الصورة، فربما كانت الفتاة مرتبطة، وربما كانت الفتاة لها خاطب آخر، وأهلها لم يتكلموا لكونها في الجامعة، المهم من الضروري أن تبكر وتبادر حتى لا تضيع عليك الفرصة، أو حتى تكون على بينة من أمرك.

وهذا الذي حصل - إن شاء الله تعالى – ليس فيه شيء، وأنت -الحمد لله- تجتهد في كتمان ما يحدث، وإذا كانت هذه الخطوة لا تستطيع أن تعملها فعليك أن تتوارى من أماكن وجودها، وتسأل الله تبارك وتعالى أن يشغلك بالخير، ولا مانع من أن تدعو الله أن تكون من نصيبك، ولكن نحن نفضل حسم هذه الخيارات، حتى لا تؤثر على دراستك، وربما إذا شعرت هي أيضا فيؤثر ذلك على دراستها، وليس في ذلك مصلحة لأحد.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات