السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على جهودكم الجبارة والفعالة في هذا الموقع الأكثر من رائع، وأسأل المولى تعالى أن يجزيكم الأجر والمثوبة.
قصتي حدثت منذ 6 أشهر سافرت لدولة آسيوية، وحدثت عملية استمناء يدوي، وبعدها بكم ساعة حدث انتفاخ في العضو على شكل حلقات، واختفت هذه الحلقات بعد عدة ساعات، رجعت إلى بلدي، وعملت التحاليل بعد شهر وظهرت سلبية.
أنا موقن أن الاستمناء لا ينقل الأمراض، وكل يوم منذ 6 أشهر وأنا أتذكر مرض الإيدز، وأشغل نفسي بأمر ثان حتى أبعد فكري عنه، ولكنني تعبت حاولت أن أنسى فوجدت نفسي أتناسى.
أرجو من الله ثم منكم إرشادي إلى الطريق الصحيح، وللعلم إنني تائب من هذه الأمور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الفاضل، ونؤكد لك أن الإرشاد الصحيح يبدأ بدعوتك إلى البعد عن كل ما يغضب الله تبارك وتعالى والابتعاد عن هذه الممارسة السيئة التي لا تجلب للإنسان إلا الأتعاب، والانطواء، والآثار النفسية والتبلد، وتترك عنده مثل هذه الهموم والغموم، وهذا شأن الشيطان دائما يوقع الإنسان في المعصية، ثم لا يتركه بعد ذلك حتى يعكر عليه صفو الحياة، فيذكره بما وقع منه من العصيان.
والعلاج في كل ذلك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وإذا ذكرك الشيطان بالخطأ فإن عليك أن تجدد التوبة، فإن هذا العدو يحزن إذا تبنا، يندم إذا استغفرنا، يبك إذا سجدنا لله تبارك وتعالى.
وأرجو أن أؤكد لك أن الإصابة بالمرض بهذه الطريقة بعيدة جدا، ولكن مع ذلك فإن العاصي لا يأمن، ولذلك الحل هو أن تتوقف عن المعاصي، وأن تبتعد عما يغضب الله تبارك وتعالى، وما حصل منك ومعك بعد تلك الممارسة يمكن أن تراجع فيه طبيبا مختصا، ونحن نعتقد أن الأمر عادي، والحمد لله أن الانتفاخ انتهى واختفى، فبعد ذلك أرجو أن تبعد عن نفسك هذه الوساوس، وينبغي أن يكون في الذي حصل درس لك، وأي درس؛ لأن للمعاصي شؤمها وآثارها، والمؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين، فاجتهد في البعد عن كل ما يغضب الله، وابحث وهيأ نفسك للزواج، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يغنيك بحلاله عن الحرام، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
وللفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية لأسباب انتقال الايدز: (282318 - 266672 - 288768) وحول القلق الوسواسي من مرض الايدز: (2124832 - 2111300 - 2126206).
والله الموفق.