السؤال
سلام عليكم
أعاني من تكيس المبايض، وأنا أم لطفلين، تأخر حدوث الحمل في المرة ثالثة، وأسقطت في الأشهر الأولى، مع أن دورتي منتظمة كل 31 يوما، ووصفت لي الطبيبة علاج جلوكوفاج، فهل يمكن أن يحصل حمل مع تناول العلاج؟ وهل يمكن أن يحدث إجهاض آخر؟ وما فائدة شرب الميرامية للتكيس؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مالك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من بين الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل بعد الإنجاب، حدوث التكيس على المبايض، أو تكون الأكياس الوظيفية على المبايض، وقد يساعد تناول حبوب منع الحمل -الهرمونات-، مع إنقاص الوزن وممارسة الرياضة، وتناول حبوب جلوكوفاج، مع تناول بعض الأعشاب الطبية لعدة شهور في علاج تلك الأكياس الوظيفية أو تكيسات المبايض.
وفي الواقع: فإن مشكلة التكيس على المبايض والأكياس الوظيفية، مشكلة منتشرة لدى بعض السيدات، وتؤدي بهن إلى اضطراب الدورة الشهرية، وضعف التبويض وتأخر الحمل، والتكيس: يعني احتباس البويضات تحت جدار المبيض السميك وعدم خروجها، مما يؤدي إلى تحوصلها، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبايض، كما أن ارتفاع هرمون الحليب prolactin قد يمنع نزول الدورة في حالة ارتفاعه، وكذلك فإن كسل الغدة الدرقية يؤدي إلى ضعف التبويض.
ولذلك يجب عمل التحاليل التالية وهي: -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
وكما قلنا فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس هو الوزن الزائد -وزنك 80 كجم-، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
والغرض من استخدام حبوب منع الحمل، هو وقف حالة التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وبالتالي يجب تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج، تؤخذ مرتين يوميا من اليوم 16من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
والمرمية ليست دواء، ولكنها مثل غيرها من الأعشاب لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في علاج التكيس، بالإضافة إلى ما تم ذكره من قبل، لذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، والتركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.