احترت بين تشخيص طبيبتين حول إصابتي بتكيس المبايض أو لا

0 1148

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أستفسر وأريد مساعدتكم وإرشادكم لي، أنا متزوجة منذ سنة لم يكتب الله لي الحمل، ذهبت إلى دكتورة من 7 شهور من زواجي وعملت لي تحاليل، وقالت أن عندي هرمون الحليب مرتفع وتكيس على المبايض، أعطتني حبوب دوستينكس وللتكيس أعطتني حبوب الجلوكوفاج. ذهبت إليها مرة ثانية وأخبرتني أن هرمون الحليب انخفض وصار جيدا، لكن التكيس باق وطلبت أن أستمر على العلاج، وإلى الآن لي سنة ولم يحصل حمل.

وذهبت إلى مستشفى ثان ودخلت على الدكتورة ووصفت لها حالتي، أخبرتني أنها ستجري لي تحاليل مرة أخرى، ومن النتائج أخبرتني أن هرمون الحليب مرتفع، وأجرت لي سونارا مهبليا في يوم 13 من الدورة، وأخبرتني أني لا أعاني من تكيس على المبايض وإنما ضعفا في التبويض، وكان حجم البويضة 11، ووصفت لي حبوبا أستمر عليها لمدة 3 شهور، وبعدها إذا لم يحصل حمل أرجع لها مرة أخرى، الحبوب هي :دوستينكس أستمر عليها وبعد شهرين أنقص الجرعة، لأني إذا تركتها سيرجع هرمون الحليب للارتفاع مرة ثانية.

وأعطتني حبوبا لتنشيط آخذها ثاني يوم من الدورة لمدة 5 أيام، والدفاستون آخذها من يوم 16 من الدورة لمدة 10 أيام، علما أن دورتي تأتيني يوم 15/7، 15/8، والآن جاءتني يوم 12/9.

أريد منكم إرشادي إلي الرأي الصحيح، الدكتورة الأولى أخبرتني أن عندي تكيسا وهرمون الحليب مرتفع، ولما انخفض سألتها هل أستمر على الحبوب حتى لا يرتفع ثانية، فطلبت أن أتوقف عن تناول الدواء، والدكتورة الثانية تقول أن عندي هرمون الحليب مرتفع، وتقول أن أستمر على الدواء حتى لا يرتفع هرمون الحليب، وتقول ليس عندي تكيس بل ضعف في التبويض .وإذا لم يعد يوجد عندي تكيس، هل أوقف الجلوكوفاج؟ أم أستمر عليه إلى أن أحمل -بإذن الله-؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع فإن معنى كلمة ضعف التبويض يساوي تقريبا التكيس، لأن في التكيس لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السليمة، وبالتالي يختل التوازن الهرموني، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو نزولها بشكل ضعيف أو تأخرها بالشهور، مع وجود بعض الشعر الزائد في بعض مناطق من الجسم، بالإضافة إلى السمنة وارتفاع هرمون الحليب، وفي ذلك إشارة ودليل واضح على وجود التكيس على المبايض، ومن نتائجه ضعف التبويض.

وكما هو معروف فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس هو الوزن الزائد، وقد يحدث التكيس أيضا مع الوزن القياسي، وبالتالي يمكنك إتباع برنامج علاجي وغذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع الاستمرار في تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور، أو حدوث حمل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

والاستمرار على تناول حبوب دوستينكس ربع مج مرتين في الأسبوع، حتى تصل قيمة هرمون الحليب إلى الصفر في ثلاث تحاليل متتالية بين كل تحليل والتالي شهر، حتى نطمئن أن الهرمون لن يرتفع في فترة الاستعداد للحمل.

كذلك فإن كسل الغدة الدرقية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل، مع تأجيل المنشطات للمبايض والإبر التفجيرية خلال تلك الفترة، ثم من خلال المتابعة مع الطبيبة يمكنك محاولة ذلك أملا في تحسن التبويض من خلال إنقاص الوزن، وهو في الواقع أهم عنصر في علاج التكيس على المبايض.

والغرض من استخدام حبوب منع الحمل هو وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية وتنظيم الدورة الشهرية، وبالتالي يجب تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وفوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، مع التركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، مع الحرص على عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن نسبة 40% من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل، و40% تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك فيها الزوجان.

وإذا لم يتيسر الحمل في تلك الفترة فيمكن بعد ذلك إعادة عمل التحاليل التالية، وهي: DHEA- FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف مرة أخرى.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات