السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا لاعب تايكوندو كنت قد توقفت عن التمرين لمدة من 5 لـ 6 أشهر، وحين عدت للتدريب -أول مرة أعود للتدريب- وأثناء تأديتي لحركة ما طقطقت ركبتي اليسرى (أصدرت صوتا)، وآلمتني وقتها فتوقفت عن التمرين وخرجت لأرتاح.

طلب مني المدرب في اليوم التالي أن أقوم بلفها برباط ضاغط، وأعود للتمرين، وهذا ما حدث، مر اليوم بسلام -والحمد لله- ورغم أنها تؤلمني لكن تدربت عليها -ثاني تدريب منذ عودتي- ولم تؤلمني الا قليلا جدا على الرغم من أني حين أصلي وأجلس جلسة التشهد لا أستطيع أن أجلسها بسبب الألم إلا بعد محاولات .. الألم يحدث حين أثني ركبتي تماما، أو أفردها تماما

بالأمس -ثالث تدريب منذ عودتي- وأثناء عملية الإحماء قبل التمرين شعرت بانتفاخ خفيف خلف الركبة مباشرة، ورغم طمأنة المدرب لي بأنه ليس رباطا صليبيا، ولا ينبئ بحدوثه إلا أن شبح الرباط الصليبي بدأ يراودني، ويحثني على ترك التدريب.

فهل هناك خطر، وهل أعود للتدريب، ولا بأس -إن شاء الله-؟ وهل الانتفاخ خلف الركبة أمر عادي لمن قطع ممارسة الرياضة، وعاد وأرهق نفسه كما قال مدربي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن حدوث طقطقة أو صوت في الركبة مع الحركة ليس بالضرورة إن يكون بسبب تمزق الرباط الصليبي، أو الغضروف الهلالي، وتمزق الغضروف الصليبي عادة ما تكون الإصابة شديدة، وليست بسبب حركة بسيطة للركبة، فيمكن أحيانا أن يكون السبب هو أن إجهاد الركبة قد يؤدي إلى زيادة الجهد على الغشاء المبطن للركبة، أو الأربطة حول الركبة مسببا الألم في الركبة، وبما أن الألم لم يزد أثناء التدريب المستمر عليها، فهذا يطمئن إلى حد كبير.

ومن الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة في الركب هو ضعف العضلات الأمامية للركبة؛ ولذا فإنه مهم جدا تقوية هذه العضلات والعضلات الخلفية للركبة أيضا، ويمكنك أن تسأل المدرب حول طرق تقوية هذه العضلات الأمامية والخلفية للفخذ؛ فتقويتها تقلل من احتمال حصول أي تضرر في الركبة مع التمارين، وكذلك تقوية الرباط الجانبي للفخذ ويسمى iliotibial band.

بما أن الألم لم يزد، وليس هناك تورم في المفصل من الأمام، فيمكنك الاستمرار مع مراعاة تقوية العضلات التي تم ذكرها، وإن ابتدأ الألم في الزيادة مع زيادة التمارين ووجود أي تورم في المفصل؛ فإنه يفضل في مثل هذه الحالة التوقف عن التدريب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.