السؤال
السلام عليكم
عمري 27 عاما، طولي 167 سم، ووزني 62 كلج، عزباء، أعاني من اضطرابات الدورة الشهرية ومن الشعرانية، وقمت بعمل تحليل FSH & LH في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، وكانت النسبة:
fsh 6.5
LH 10
وعلى حسب ما عرفت أن النسبة طبيعية، وعملت تحليل سكر الصائم؛ لأني سمعت أنه يمكن أن أكون مصابة بمقاومة الأنسولين ونتيجته 74، ولا توجد مشاكل شعرانية وراثية في العائلة، ما الخطوة الثانية التي يجب علي عملها؟ مع العلم أني لا أقدر على الذهاب لطبيبة، لأني غير متزوجة وليس لي أحد يذهب معي، ولا أستطيع الذهاب وحدي.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها، ووجود حبوب في البشرة، وظهور الشعر في الجسم، مؤشر لوجود حالة التكيس المتعدد على المبايض pcos، وفيها لا تستطيع البويضات الخروج من جدار المبايض السميكة فتظل محبوسة، ويحدث خلل في التوازن الهرموني بين هرموني أستروجين الذي يزيد في نصف الشهر الأول قبل التبويض، وبين هرمون بروجيستيرون الذي يزيد في نصف الشهر الثاني بعد التبويض، وهذا الخلل يؤدي إلى اضطراب وتأخر الدورة الشهرية.
ومع حالة التكيس يتأثر عمل هرمون الأنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر، فيرتفع هرمون الذكورة أكثر من المعدل الطبيعي، فيؤدي ذلك إلى ظهور الشعر والحبوب، ويرتفع هرمون الحليب، ويؤدي ذلك إلى تأخر الدورة وتوقف التبويض.
هناك حبوب لتنظيم الدورة وإعادة التوازن الهرموني، وهي حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، تؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حسب انتظام الدورة الشهرية.
ننصح بأخذ أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل، حتى مع الوزن الطبيعي؛ لأن هذه الحبوب تؤدي إلى تنظيم عمل الأنسولين الداخلي، وهذا يحسن عملية التبويض، ويقلل من هرمون الذكورة، وبالتالي يقلل من تكون الحبوب ومن ظهور الشعر، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرامية، وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يوميا، وأكل تلبينة الشعير النبوية، وهي مغلي الشعير مع الحليب أو الماء؛ لأن لهذه الأشياء بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، وتفيد في الإمساك وتحسين المناعة والهضم، وتحسن التبويض -إن شاء الله-، وبالتالي تنظيم الدورة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.