كيف يمكن أن تعود فقرات الظهر المنحرفة من عرق النسا إلى مكانها الطبيعي؟

0 494

السؤال

السلام عليكم

أعاني من عرق النسا تقريبا من شهرين، ذهبت لعدة أطباء أخبروني أن أتبع حمية لتخفيف وزني، تركت الأدوية التي أرشدني لها الأطباء، لأني لاحظت أنها تزيد من الآلام، هل يمكن أن تعود فقرات الظهر إلى مكانها الطبيعي بدون عملية جراحية؟ وما علاجها؟ ما هو علاج عرق النسا؟ وما الأكل المفيد لمرضى عرق النسا؟

أتمنى أن تفيدوني بالأجوبة الصحيحة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فدوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن آلام عرق النسا هي آلام تنجم عن انضغاط جذر العصب، وهي آلام تكون في أسفل الظهر ويشعر بها المريض بأنها تنتشر إلى الطرف السفلي وتصل إلى القدم، وإما أن تكون في الطرف الخارجي للفخذ وتصل إلى أعلى القدم، وتكون بسبب انضغاط جذر العصب القطني الخامس، أو تكون خلف الفخذ وتصل إلى الخلف الساق والمنطقة خارج القدم، وهذه تنجم عن انضغاط جذر العصب S1، وهذه الآلام تزيد مع السعال والعطاس، والضغط عند التغوط، ومع الجلوس.

يجب التأكيد أن هناك آلام قد تكون ناجمة عن عضلات الورك، وتنتشر إلى الفخذ والساق ولكنها لا تصل إلى القدم، ولا تزيد مع السعال أو العطاس، ويمكن للطبيب بالفحص الطبي أن يقدر إن كان الألم ناجما عن انضغاط جذور الأعصاب (عرق النسا)، أو بسبب آلام عضلات الإلية والورك، وعرق النسا يكون بسبب انزلاق غضروفي يسبب انضغاط جذر العصب، وعند إجراء صورة بالرنين المغناطيسي فإنه يظهر إن كان هناك انزلاق غضروفي، ومهم جدا أيضا الانتباه إلى إن كان الانزلاق الغضروفي ضاغطا على جذر العصب، وفي الاتجاه الذي يشكو منه المريض، لأن كثيرا من الناس الطبيعيين إن تم إجراء صورة لهم بالرنين المغناطيسي فإنه يمكن أن يوجد عندهم انزاق غضروفي خفيف، ولكنه لا يضغط على جذر العصب، وبعضهم قد يكون الألم عضليا أو من الأوتار، ولا يكون السبب هو الانزلاق الغضروفي، لذا فإنه مهم جدا مراعاة كل هذه الأمور.

لذا فإن الفحص الطبي مهم جدا، ثم إن رأى الطبيب إجراء صورة بالرنين المغناطيسي، فإنه يجب أن يتم وضع كل الأمور مع بعض لإخبار المرضى إن كان الانزلاق هو السبب في الألم، وفي 90% من حالات الانزلاق الغضروفي الضاغط على جذر العصب والمسبب لعرق النسا، فإنه يتحسن بالأدوية وخلال 6 أسابيع، أما إن لم يتحسن وبقيت الأعراض، وكان هناك علامات انضغاط جذر العصب أو ضعف في الطرف السفلي بعد 6- 8 أسابيع من العلاج بالأدوية، فإن لم تتحسن الأعراض فعندها يحتاج للتدخل جراحي، والعلاج الدوائي هو علاج بالمسكنات، ومنها: voltaren ، Naproxen ، Mobic.

الأدوية التي تخفف من آلام الاعصاب منها: neurontin 300، Lyrica 75، وهذه الأدوية يتم إعطاؤها بإشراف الطبيب، ولا توجد حمية معينة، وإنما إن كان المريض عنده زيادة في الوزن، فإنه يتم نصحه بتنزيل الوزن.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات