السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مريضة بالضغط منذ كان عمري 18 سنة، والآن عمري 23 سنة، استخدمت أدوية كثيرة لعلاج الضغط، والآن أستخدم سيليكتا بلس 12,5/5 مليجرام، ولست منتظمة في أخذه، وقبل 8 شهور أصبت بنقص فيتامين د، وأستخدم فيدروب 30 ملم في الشهر مرتين في الشهر، كل مرة 15 ملم، ويجب أن أستخدمه طول العمر، وريلاكسون عند اللزوم.
كل أعراض نقص فيتامين (د) زالت بعد العلاج، باستثناء تيبس الركبة، فعند ثنيها لمدة طويلة أثناء الجلوس عند القيام أو مد الرجل أشعر بألم حاد إلى أن ترتخي الركبة، وأحيانا أشعر بوخز كالكهرباء تحت الظفر.
سؤالي: هل هذه الآلام بسبب نقص الفيتامين؟ أم أن هناك سببا آخر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الأعراض التي تشكين منها في الركبة هي أعراض ليونة غضروف الركبة، وليست بسبب نقص فيتامين د، وهذا ينجم عن نوع من تحرك الصابونة من خطها أثناء حركتها في الثني والانبساط للركبة، فيحصل نوع من الضغط على سطح الصابونة الداخلي، ويسبب ألما في الصابونة عند الصعود والنزول وثني الركبة، وقد يسبب أحيانا الشعور بأن الركبة لا تحمل الإنسان وكأنه سيقع.
وبالفحص الطبي فإن الطبيب يمكنه وضع التشخيص، فتكون هناك آلام خلف صابونة الركبة عند الضغط عليها، وعند محاولة المريض أو المريضة الجلوس على الأرض في وضعية القرفصاء، بالإضافة إلى ذلك فإن أشعة الرنين المغناطيسي تساعد على تحديد المنطقة المصابة، وكذلك تبين شدة ودرجة تأثر غضروف المريض، ويفضل إجراء صورة للركبة بالطنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص.
أما العلاج فيكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الألم في البداية، وخاصة وضعية القرفصاء والتربع، من ناحية أخرى يفضل وضع كمادات ثلج مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمدة عشر دقائق، وكذلك المسكنات، والشيء المهم هو إجراء تمارين تقوية للجزء الداخلي من العضلة الرباعية للفخذ، وكذلك تقوية عضلات الفخذ الخلفية، يتم ذلك بإشراف العلاج الطبيعي في البداية، إلا أنه بعد ذلك يمكن أن تقومي أنت بالتمارين بنفسك، وعلى الأقل لمدة ستة أشهر، وفي بعض الحالات يتم نصح المريض باستخدام ضاغط مثبت للصابونة (patellar brace)، وبالنسبة للضغط فيجب الاستمرار بالأدوية مدى الحياة والمتابعة مع الطبيب المشرف.
نرجو من الله لك دوام العافية.