أشعر بضيق في مساحة صدري وظهري فماذا أفعل؟

0 301

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعزب، وعمري 28 عاما، وأصبت منذ 10 سنوات بضمور تام في الخصية اليسرى، وذلك نتيجة قفزة قفزتها فحدث تورم وآلام في الخصيتين وكيس الصفن، ثم ذهبت إلى الطبيب فأعطاني أدوية، ومع الأيام زال الألم والورم، ولكن الخصية اليسرى فقدت وظيفتها بالكامل، وأصبحت في حجم صغير جدا جدا، وأمارس الاستمناء حاليا اعتمادا على الخصية اليمنى.

جسمي غير عريض وغير ممدود، ومساحة صدري ومساحة ظهري ضيقة، ففي الصدر: الثدي الأيمن قريب جدا من الثدي الأيسر، وفي الظهر: عظمة الظهر اليمنى متقاربة مع عظمة الظهر اليسرى!

س1/ هل ضمور الخصية اليسرى وفقدان وظيفتها بالكامل، أو ممارسة الاستمناء؛ لهما علاقة أو أي دور في أن جسمي ضيق، أم ليس لهما أي علاقة؟

س2/ هل يوجد حل لتوسيع مساحة صدري وظهري، سواء بالتمارين الرياضية، أو أي حل آخر، أم لا يوجد حل أبدا؟ لأن عمري حاليا 28 عاما، والعظام قد تكونت، وخصوصا في مساحة الصدر والقفص الصدري، سواء الشكل من الداخل أو الخارج، ولأنه لا يمكن تغيير شكله بعد سن العشرين -هذا ما سمعته-.

س3/ أحيانا أشعر بأن عندي بعضا من ضيق التنفس، فهل هذا لأن مساحة صدري وظهري ضيقة، أم لا؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إصابة الخصية اليسرى حدثت معك وعمرك 18 سنة، أي تقريبا بعد حدوث البلوغ أو عند نهايته.

وإذا كانت هذه المظاهر الجسمية لديك منذ الصغر ولم تتغير عند البلوغ، مع تغير الصفات الأخرى، مثل: نمو الأجهزة التناسلية، وظهور شعر العانة والإبطين؛ فذلك يعني أن هرمون الذكورة لديك في معدله الطبيعي، وأن ضمور الخصية اليسرى لم يكن له دور في هذه المظاهر الجسمية، مثل: ضيق مساحة الصدر، وتقارب الثديين، وغيرها من المظاهر التي أشرت إليها في استشارتك، وقد تكون من أسبابها العوامل الوراثية.

أما إذا كانت هذه المظاهر قد برزت بعد البلوغ، وبعد ضمور الخصية الأخرى؛ فإن ذلك يعتمد أساسا على وجود مستوى هرمون الذكورة في الدم؛ فإن كان طبيعيا فلا دور لضمور الخصية في هذه المظاهر، وإن كان أقل من المعدل الطبيعي؛ فلا شك أن لهرمون الذكورة دور في التكوين العضلي والهيكلي للجسم.

أما موضوع الاستمناء: فليس له أي علاقة بموضوع المظاهر الجسمية لديك إن حدث قبل أو بعد البلوغ.

بالتوفيق إن شاء الله.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي...استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة د. محمد حمودة.....استشاري أول - باطنية وروماتيزم +++++++++++++++++++++++++++++

إن الشكل الخارجي للإنسان ينجم عن النمو الطبيعي للعظام، والتوزع الطبيعي للعضلات والدهون، وهو ظاهرة معقدة تتأثر أولا بالعوامل الوراثية، والعوامل الهرمونية، وهذه تلعب دورا كبيرا في إعطاء الشكل الذكري والشكل الأنثوي.

وخلال فترة البلوغ فإن الشكل الخارجي يتميز بتأثير الهرمونات الذكرية في الذكر، والأنثوية في الأنثى، وحجم العضلات يتأثر كثيرا بالتمارين الرياضية، وتنمية حجم العضلات، واتساع المسافة بين لوحي الكتف، وتوسع منطقة الصدر تحدث أثناء البلوغ بتأثير الهرمون الذكري.

فإن كانت المظاهر الذكرية عندك: من كبر حجم العضو الذكري، وظهور الشعر في العانة والإبط، والاحتلام الليلي، والانتصاب الصباحي، قد ظهرت عندك واستمرت؛ فإن هذا يعني أن الهرمون الذكري عندك طبيعي، وإن كان هذا الشكل للجزء العلوي عندك منذ الصغر، ولم يتغير حجمه كثيرا عند البلوغ، على الرغم من ظهور المظاهر الذكرية، وإن كنت قد أجريت تحليل الهرمون الذكري وكان طبيعيا؛ فإن هذا يعني أن السبب ليس الهرمون الذكري.

لذا فإنه يفضل إجراء تحليل للهرمون الذكري؛ فإن كان منخفضا فقد يرى الطبيب الحاجة لعلاج هذا النقص.

ومن ناحية أخرى، وفي سنك: فإنه يجب أن تعتمد على التمارين الرياضية لتقوية وتنمية حجم العضلات في الجزء العلوي، والذي يمكن أن يعوض عن صغر حجم منطقة الصدر.

أما ضيق النفس: فإن لم يكن هناك أي سبب آخر مثل: فقر الدم، أو الربو، أو التدخين؛ فقد يكون السبب هو ضيق حجم الصدر.

نرجو لك من الله دوام العافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات