زوجي يغض بصره عن الحرام، لكني أعاني من الغيرة الشديدة.. ساعدوني

0 274

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من غيرة شديدة على خطيبي الذي تم عقد قراني عليه.

فكلما مرت أمامنا امرأة، أو صورة امرأة أقارن بيني وبينها، وأخاف أن ينظر خطيبي إلى غيري ويتعكر مزاجي، رغم أنه حريص على غض البصر، ويقول إني الأجمل في نظره.

أسألكم أن تدعو لنا بتيسير الزواج، فهناك ما يسبب التأخير، ويجبرنا على الانتظار.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: الغيرة هي شعور، أو انفعال مركب يجمع بين حب التملك والغضب، وهي كراهية شراكة الغير في حق (شيء يتعلق بالشخص)، وتحدث عند الأطفال والكبار والنساء والرجال، بل حتى عند الحيوانات -أعزك الله-، لذلك هو سلوك فطري مثله مثل الانفعالات الأخرى.

والغيرة المحمودة: هي غيرة المسلم على حرمات الله، وغيرته على محارمه، فالديوث هو الذي لا يغضب، ولا يغير على عرضه، ومن مميزات الغيرة صيانة وحماية الأعراض.

والغيرة المذمومة هي الغيرة المرضية التي تتعدى الحدود، فالغيرة بين الزوجين دليل على الحب إذا كان في المستوى المطلوب، أما إذا أدت إلى الشك، فقد تهدم الحياة الزوجية.

فنقول لك -أختي الكريمة-: لا تقارني نفسك بالآخرين في أمور الدنيا، ولا تنزعجي بما يملكونه من قدرات وإمكانيات وصفات فهذه وهبها الله لهم، وهو القادر على أن يهبك أكثر وأفضل، فالطلب يوجه إلى مالك الملك فهو المغني، والمعطي، وبيده كل شيء.

وما دام أنك تثقين في خطيبك، وهو -إن شاء الله- من أهل الخلق والدين، فأغلقي هذا الباب ابتداء، ولا تدعي فرصة للشيطان.

ونوصيك بالاستغفار، وقراءة القرآن، ولن يضرك شيء بإذن الله.

وفقكما الله وجمع بينكما على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات