السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تعرفت على شاب في الـ 19 من العمر، في مسجد، وكانت نيتنا الزواج، وبعد ثلاثة أشهر خطبني من أبي من دون والديه؛ لأنهم يسكنون في بلد آخر، وأنا في بلدي، فتعذر مجيئهم، وبقيت على هذا الحال معه إلى عام ونصف، ثم قال: إنه سيأتي لنتزوج، فرحت كثيراً، وقبل يومين من مجيئه قال: إن هناك أمراً سأقوله لك قبل زواجنا، فأخبرني أنه كان متزوجاً ثم طلق زوجته، ولديه ابنة عمرها سنتان، صدمت جداً بهذا الخبر الذي أخفاه عني عاماً ونصف، ولم أستطع تقبله؛ لأنني أحببته جداً، وأغار حتى من حياته القديمة!
جاءت والدته فقط، وخطبتني من أهلي، وفي نفس الأسبوع أتممنا العقد الشرعي والمدني، وأصبحنا زوجين، ولكن لم أذهب معه بسبب الأوراق، لا أستطيع دخول هذه الدولة إلا بها، وبكل صراحة أنا متضايقة من هذه الحكاية كثيراً؛ لأنني شديدة الغيرة، ولم أستطع تقبل أنه كان يعيش مع امرأة أخرى، حتى عندما تأتي ابنته إلى المنزل أغار كثيراً، تكاد الغيرة أن تقتلني، رغم أنني حنونة جداً، وأحب ابنته كثيراً، ولكني أغار؛ لأنني لست أنا من أنجبتها؛ فهي واسطة بين والديها، وستذكره دائماً بوالدتها، فكيف أتخطى هذه الغيرة؟ وكيف أنسى بأنه أخفى عني هذا الموضوع مدة تعارفنا كله حتى أحببته، وأصبحت لا أستطيع التخلي عنه، ثم أخبرني؟
لدي سؤال آخر: كيف أتقرب من الله -عز وجل- مثل الأتقياء والصالحين؛ لأنني -الحمد لله- أصلي وأحاول ألا أعصي ربي، ولكن أريد أن أكون شديدة الإيمان، فكيف أصل إلى هذه المرحلة من التوبة النصوح، وخاصة حب الله؟