السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أتمنى إفادتي في استشارة حالة زوجتي -جزاكم الله كل خير-.
زوجتي ولدت منذ ثلاثة أشهر -والحمد لله- رزقنا ببنت -ربي يحفظها ويحميها- كانت ولادتها عملية قيصرية بمستشفى خاص، وهذا الذي أساءنا، زوجتي بكرية، أتاها الطلق بنصف التاسع، والجنين كان أعلى لم ينزل للحوض، وأول ما رأتها الدكتورة قالت: احتمال أن تلد بعملية قيصرية، رجعنا للبيت، وأخذت زيت الخروع، وكان الرحم مفتوحا نصف سم.
أتاها طلق لم تتحمله، كل دقيقتين طلق شديد، والرحم فتحه بطيء جدا، جلست من الساعة واحدة ليلا إلى الواحدة ظهرا، وفقط 3 سم، ولم تتحمل الطلق، وطلبت إبرة الظهر وأخذتها -والحمد لله- لم تحس بالطلق، والعصر كشفوا عليها فوجدوا الرحم مفتوحا 7 سم، ولكن للأسف هنا الصدمة! بطنها لا زال أعلى، ونبضات الجنين بدأت تقل، وقالوا الجنين تعب ولازم عملية قيصرية، وإلا سيذهب عنك إذا حاولنا طبيعيا، ووافقنا، وتمت القيصرية وطلعنا -الحمد لله- بالسلامة.
السؤال: ما سبب ضعف نبضات الجنين؟ هل هو بسبب زيت الخروع، أم من إبرة الظهر? الطلق لماذا يشتد كل دقيقتين، والرحم لم يفتح بعد?
ولماذا لم ينزل الجنين? وهل هذا الشيء ممكن يحدث في كل حملها المستقبلي? وهل ممكن تلد طبيعيا؟ وإذا ممكن، ما سبب فتح العملية الأولى أثناء محاولة الولادة الطبيعية?
نتمنى منكم الإفادة، وجزاكم الله كل خير، وأخيرا -الحمد لله- على كل حال، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
زيت الخروع يستعمل كمادة ملينة لعلاج الإمساك، وذلك لتأثيرة على العضلات الملساء في الأمعاء، فيؤدي إلى تقلصها، وبالطبع بما أن الرحم يحتوي على عضلات ملساء، فإن زيت الخروع يؤدي إلى زيادة طلق الرحم، ويسرع من التقلصات الرحمية بعد حدوثها، ولا يستحب تناوله؛ لأن تسريع الطلق يجب أن يتم تحت إشراف طبي حتى لا يضر ذلك بالجنين، ومن المؤكد أن زيادة الطلق تؤثر على الجنين، وتؤدي إلى زيادة نبض القلب، وتصبح حياته حرجة، وقد تم اتخاذ القرار السليم بإجراء العملية القيصرية؛ لأن التأخر في إجراء العملية قد يؤدي إلى موت الجنين، وتعرض الأم لمخاطر كثيرة، والمخدر النصفي لا يؤثر على الجنين، ولكن طول مرحلة الولادة الأولى أدى إلى ضعف نبض الجنين، والمرحلة الأولى من الولادة تشمل توسع عنق الرحم قبل اشتداد الطلق، والمرحلة الثانية هي انقباض عضلات الرحم لطرد الجنين، وتناول زيت الخروع أدخل المرحلة الثانية مبكرا في المرحلة الأولى قبل توسع عنق الرحم، فلم يتوسع مع زيادة الطلق.
والجنين ينزل في الحوض في الإسبوعين الأخيرين، والولادة تمت في منتصف التاسع؛ ولذلك أسباب كثيرة، وليس شرطا تكرار السيناريو في الحمل القادم، ولكن يجب أولا: الحرص على تأجيل الحمل القادم من خلال الرضاعة الطبيعية، ومن خلال استعمال وسيلة منع حمل مناسبة حتى يتم إعطاء فرصة جيدة للرحم لإعادة بناء وتقوية عضلاته، مع متابعة الحمل بشكل منتظم، ويفضل الأطباء في الغالب إجراء قيصرية في الولادة الثانية بعد القيصرية الأولى لو كان السبب يرجع إلى مشكلة في الحوض -عدم نزول الجنين مبكرا في مدخل الحوض- أو ضعف في نبض الجنين، والولادة الطبيعية بعد القيصرية مغامرة يجب الاستعداد لها جيدا.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.