السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا: أشكر هذا الموقع الرائع على ما يقدمه لنا من معلومات وإفادة.
ثانيا: أنا شاب في سن الثامنة عشر، وأمارس العادة السرية، وبدأت في تقليلها جدا، وأنوي التخلص منها -إن شاء الله- قريبا.
منذ فترة شعرت بشيء يسد فتحة الشرج، ولا أعلم هل هو ناسور أم ماذا؟ هل للعادة السرية دخل في هذا؟ كيف أعالج هذا الشيء؟
ثالثا: عندما آكل " فطير + جبن " من محل معين لدنيا أشعر براحة، وبعد الأكل بخمس دقائق أشعر بأن وجهي أصبح رطبا جدا، وكان نسمة من الهواء تصطدم بالمسام من الداخل، فهل هذا يدل على صحة الأكل، أم أنه شيء غير جيد؟
رابعا: أتأسف على الإطالة، وأتمنى من الله لجميع العاملين في هذا الموقع الصحة والعافية -إن شاء الله-.
في رعاية الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ممارسة العادة السرية تؤثر تأثيرا مباشرا على تلك الدورة الدموية، فتؤدي في النهاية الى فشل الانتصاب والعادة السرية، أو استجلاب الشهوة بالإثارة الجنسية، وهي عادة أبتلي بها بعض الشباب لغياب الوعي بالوقت وأهميته في حياة الناس، وللتعرض للمثيرات الجنسية، أو البحث عنها، وللتخلص منها يجب تحديد الأعمال والأهداف المطلوب تحقيقها أولا، ثم عمل برنامج لتحقيق هذه الأهداف، ليكون الإنسان عضوا منتجا في المجتمع، وليس عددا أو تتمة عدد.
والعادة السرية تطفئ نور الوجه ونضارته, وتورث الخجل والإحساس بالذنب والتقصير, وتورث فقدان الثقة بالنفس, وتؤدي إلى الانطواء على النفس, وكره الاختلاط بالآخرين, وتورث الخوف من المجتمع, وعدم القدرة على قيادة فريق، لذلك جاهد نفسك, وأشغلها بما ذكرت لك سابقا, والجأ إلى الله وهو كفيلك - إن شاء تعالى - وليست المشكلة في الخطأ, ولكن المشكلة في التمادي فيه, وهناك كثير من الاستشارات تكلمت عن هذا الموضوع, ويمكنك الاطلاع عليها, والاستفادة منها.
وترك العادة السرية عمل طيب سوف تؤجر عليه طالما تركتها طاعة وقربى إلى الله، فالناس تعبد الله طمعا في الجنة، وتعبده خوفا من النار وتعبد الله حبا فيه، وأعلى مرتبات العبادة حب الله والتقرب بالعمل الصالح والعبادة، وشغل النفس بالواجبات وحقوق الغير من الأبوين، والأخوات والإخوة، وعمل ما يرضى الله تعالى، وعدم الانفراد بالنفس فهي أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي والعادة السرية تورث أمراضا نفسية مثل ضعف الهمة، والقلق وفقدان الثقة بالنفس، والميل إلى ارتكاب المعاصي، وعدم الندم عليها بالإضافة الى زيادة معدل التهاب المسالك البولية، وما يترتب عليه من مشاكل في المثانة البولية، والكلى والبروستاتا، وندعو الله تبارك وتعالى بالتوفيق للشباب لترك هذه العادة، مع تناول الغذاء السليم، والنوم المعتدل ليلا، وهناك في الموقع الكثير من الاستشارات التي تتكلم عن العادة السرية، وكيفية الإقلاع عنها، وما هي أضرارها.
وما تشعر به في فتحة الشرج ربما له علاقة بمراحل البواسير الأولى والثانية، وليس الناسور الذي يصاحبه في الغالب الشعور بالألم الناتج عن احتباس الصديد داخل الناسور، ويحدث ذلك بسبب الإمساك وما يتبع ذلك من ضغط زائد في منطقة الشرج مما يساعد على تكون البواسير.
وللتخلص منها يجب علاج الإمساك من خلال شرب الماء بحيث لا تقل كمية المياه يوميا عن 3 لترات يدخل في ذلك الماء والعصير والخضار المطبوخ مع الإقلال من الشاي والقهوة؛ لأنها تؤدي إلى الإمساك مع شرب العصائر خصوصا عصير الخوخ، وتناول التين الطازج، أو المجفف المنقوع، والسلطات وزيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، ويمكن تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء.
وتناول فطائر الجبن التي لا تحتوي على توابل حارة، أو شطة تعتبر وجبات خفيفة مريحة وطيبة للمعدة، ويعادل الأحماض مما يعطي الشعور بالراحة، ولكن ليس له علاقة بالجلد، أو مسام الجلد، وهذا الشعور له علاقة بالطقس الطيب، وعدم ارتفاع الرطوبة ووجود النسيم البارد خصوصا في أوقات الليل.
وفقك الله لما فيه الخير.