السؤال
السلام عليكم..
أصبت بالعصب السابع منذ عشرين يوما، وبدأت العلاج من ثاني يوم لإصابتي بالجهاز الكهربائي وأدوية أخرى، ولكني لم ألحظ أي تحسن، مع الشعور المتزايد بوجود حصاة في العين، فهل ستكون فترة علاجي طويلة بسبب إصابتي بالسكري؟ وما نصيحتكم لي؟ وما هي الأدوية التي يفترض أن أستخدمها؟ وما هي المدة؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الجزء المختص بالعين: تحسين وكأنه توجد حصاة بالعين، وذلك لأنه عند إصابة العصب السابع؛ فإن العين في نفس الجهة لا تقفل نهائيا عند النوم، وبذلك تتعرض قرنية العين للعوامل الخارجية، مما يؤثر بها، لذلك تحتاجين إلى استعمال مرهم للعين (إما مرهم مضاد حيوى مثل الجنتاميسين، أو مرهم مرطب مثل الهايبوتي) قبل النوم؛ لمنع التأثير على القرنية حتى يتم الشفاء، واستعادة العين القدرة على الإغلاق كاملا.
أما بالنسبة للعلاج ومدته: فالأفضل أن يجيب عليه طبيب أعصاب.
وبالله التوفيق.
_____________________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ عبد الله شحادة -استشاري طب وجراحة العيون-.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد حمودة -استشاري أول - باطنية وروماتيزم-.
_____________________________________________________
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية..
إن شلل العصب الوجهي عبارة عن: ضعف يصيب أكثر من نصف عضلات الوجه، نتيجة إصابة العصب السابع، ويكون السبب في أغلب الحالات المجهولة.
وتحدث الإصابة به فجأة، وتشفى أغلب الحالات، أي ما يقارب 75% إلى 85% خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الإصابة.
ويمكن أن تحدث الإصابة في كل الأعمار، بما فيها الأطفال، وبسبب وجود السكري؛ وقد يحصل أن يتأخر الشفاء، أو تكون الإصابة أشد عن الأشخاص الآخرين.
والإصابة تكون بشكل عام على ثلاث درجات، وهي: الشدة، فالإصابة المتوسطة، ثم البسيطة.
فالإصابة البسيطة: هي التي تؤدي إلى ما يسمى: بالشلل المؤقت للعصب، وهذه الإصابة هي الشائعة، ويكون العصب سليما، ولكن سرعة توصيله للتيارات العصبية تكون بطيئة مقارنة بالطبيعي، وتشفى سريعا.
أما الإصابة المتوسطة: فيحدث الشفاء التام خلال شهرين.
وأما النوع الثالث: فهو الأشد، والشفاء يتطلب وقتا طويلا، وفي بعض الحالات يبقى هنالك شيء من الضعف في عضلات الوجه، وينتج عن ذلك حدوث بعض الأعراض، مثل: نزول الدموع، وخروج الطعام والماء من زاوية الفم عند الأكل، وعند محاولة الابتسام ترمش العين، وحدوث رجفة وتشنجات عضلية بالوجه.
العلاج يكون:
بالبدء بالعلاج المناسب، وإحالة المريض إلى أخصائي العلاج الطبيعي، كما أن الحالة النفسية للمريض لها دور كبير في التحسن، وكما ذكرنا، فإن 85% من الحالات تتحسن ويعود الوضع طبيعيا.
ينصح عادة باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية بعد الإصابة، مثل:
استعمال الدموع الاصطناعية لمنع جفاف قرنية العين، وبالتالي حمايتها من التقرح، ومرهم يستخدم ليلا، أو استعمال جهاز الرطوبة بالغرفة؛ للحفاظ على القرنية ليلا رطبة.
يطلب من المريض أيضا تغطية العين ليلا، واستعمال النظارات الشمسية، والابتعاد عن ضوء الشمس والتلفاز، ومضغ العلكة باستمرار لتنشيط العضلات والأعصاب.
أما الأدوية: فيتم إعطاء المريض الكورتيزون، ومضادات الفيروس، خلال ال 72 ساعة الأولى، لذا فإنه لا يوجد دواء بعد مرور 3 أسابيع كما هو الحال عندك.
ويفضل الاستمرار بالعلاج الطبيعي، لأنه يلعب دورا هاما في العلاج والتحسن السريع، مثل:
- إجراء مساج من قبل المعالج وبطرق معينة.
- إعطاء بعض التمارين لإعادة تأهيل عضلات الوجه، ويتم تطبيقها أمام المرآة.
- استعمال الأشعة تحت الحمراء.
- الأشعة أو الموجات القصيرة لتخفيف حدة الألم والالتهابات.
- التنبيه الكهربائي لنقاط محددة على الوجه، تعمل على إعادة عمل العضلات والأعصاب.
يحتاج المريض للاستمرار بالعلاج الطبيعي لمدة قد تصل إلى شهر في حالة الإصابة المتوسطة، أما الإصابات الشديدة فقد تتطلب وقتا وجهدا أكثر.
لذا فإنه في مثل حالتك يفضل الاستمرار بالعلاج الطبيعي.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.