السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرضت لإصابة أثناء ممارسة الرياضة، وكانت في ركبتي اليمنى، واستمر الألم معي مدة أسبوع، بحيث لا أستطيع ثني ساقي نهائيا، وبعد أسبوعين بدأ يخف الألم تدريجيا مع استعمال الثلج والماء الدافئ، والآن الألم موجود، لكن لا يأتي إلا بعد ثني الركبة أكثر من مرة، وفي القفز والركض، علما أنه عند ثني الركبة يظهر منها صوت.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر كيف وقعت الإصابة، فإن هذا مهم؛ لأن تضرر الأنسجة داخل وخارج الركبة يعتمد على شدة الإصابة، وعلى طريقة الإصابة، وعلى الوضعية التي حصلت فها الإصابة، ومهم أيضا معرفة مكان توضع الآلام، وإن كان هناك تورم في مكان معين من الركبة؛ لأن انحناء الركبة للخارج يمكن أن يسبب تضررا في الرباط الخارجي للركبة، ويكون الألم في الجزء الخارجي من الركبة.

أما التواء الركبة إلى الداخل فإن هذا قد يسبب تضرر الرباط الداخلي، والغضاريف الهلالية تتضرر إذا حصل التواء للجسم على ركبة ثابتة، وكذلك قد يحصل تضرر في الرباط المتصالب مع الرض الشديد للركبة، وأي تضرر في الركبة سواء في الأربطة أو الغضروف فإنه يسبب ألما أثناء الثني، ويشعر المريض بأنه سيسقط على الأرض مع المشي إن كان هناك تمزق في الأربطة، أو تمزق في الغضاريف؛ ولذا فإن الفحص الطبي مهم جدا لوضع التشخيص الصحيح، وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب لإجراء صورة بالطنين المغناطيسي لتقدير مدى تضرر الأنسجة، ووضع خطة للعلاج.

ومن الأمور المهة هو التشخيص الصحيح، والعلاج المبكر؛ حتى لا يؤدي عدم العلاج الصحيح إلى حصول خشونة في الركبة في المستقبل، وكذلك فإن تحديد شدة التضرر تساعد على وضع خطة للعلاج، وتحديد مدى الحركة، والعودة إلى التمارين والرياضة بعد التحسن.

وعلاج معظم الحالات يعتمد على نوعية الضرر في الركبة، وفي بعض حالات التمزق في الغضروف والأربطة قد نلجأ لإجراء جراحة في الركبة؛ لذا يفضل مراجعة طبيب مختص بجراحة العظام.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.