السؤال
السلام عليكم.
متى يمكنني قراءة الأذكار لكي تحدث مفعولها في إزالة الحسد عني؟ هل أقرأها بعد الفجر أم قبله؟ أيضا أنا أقرأ جزءا من القرآن يوميا، فهل يجب علي قراءة الجزء مرة واحدة، أم يمكنني قراءته مجزءا على طول اليوم؟
السلام عليكم.
متى يمكنني قراءة الأذكار لكي تحدث مفعولها في إزالة الحسد عني؟ هل أقرأها بعد الفجر أم قبله؟ أيضا أنا أقرأ جزءا من القرآن يوميا، فهل يجب علي قراءة الجزء مرة واحدة، أم يمكنني قراءته مجزءا على طول اليوم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ dodo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.
أصبت –أيتها البنت الكريمة– حين أدركت بأن ذكر الله تعالى وقراءة القرآن خصوصا من خير ما يتحصن به الإنسان من الأضرار، ومن ذلك الحسد، فإن التعوذ بالله تعالى وقراءة المعوذتين فيه نفع عظيم لدفع الحسد - بإذن الله تعالى-، فأكثري من ذكر الله ما استطعت، فإنه أجل عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله، وقد قال الله تعالى: {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}، ولا سيما الأذكار الموظفة، يعني المقيدة بوقت أو حال، ومن ذلك أذكار الصباح والمساء، وأذكار الصباح تشرع قرءتها من الصباح – أي من طلوع الصبح/ الفجر، ولو قبل صلاة الفجر – أي بعد أن يؤذن المؤذنون للفجر، ويستمر الوقت إلى قبل الزوال، يعني قبل الظهر بقليل، ولكن الأفضل أن تقال بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس، ولكن من فاتته في ذلك الوقت قرأها في سائر الوقت الذي سميناه لك، وكذلك أذكار المساء وقتها يبدأ من بعد الظهر ويستمر إلى نصف الليل، ولكن الأفضل أن تقال بعد العصر وقبل الغروب، إلا الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، فإن السنة أن تقرءان في الليل، لأن النبي - عليه الصلاة والسلام – قيدهما بذلك، وقال: (من قرأهما في ليلة كفتاه).
فالأذكار التي ورد في الحديث تقييدها بالليل، فالسنة أن تكون من بعد المغرب، ينبغي أن تكون بعد المغرب لأن الليل يدخل بالمغرب، ولا بأس بأن تقطعي هذه الأذكار، يعني أن تقولي بعضها في وقت بحسب ما يسنح لك الظرف، وتقولين بعضها في وقت آخر، وهذه الأذكار يحصل الإنسان على ثوابها وإن قرأها وهو ماش، أو راكب، أو غير ذلك.
وأما قراءة القرآن فيستحب لك أن تكثري من القرآن ما استطعت، وقراءة جزء في اليوم أمر حسن، ولا بأس بأن تقرئي هذا الجزء مجزئا في اليوم الواحد بحسب وقتك وعملك.
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.