السؤال
السلام عليكم
إن الإنسان في هذا الزمان يجد صعوبة في استشارة إنسان لأمر يؤرقه، خصوصا في هذا الزمن الذي كثر فيه القراء، وقل فيه الفقهاء والعلماء والأمناء.
لدي أمران يؤرقاني على مدى سنوات، وهما:
- لي إخوة كثر من أبي، وليسوا أشقائي، أما والله لم أتمن إذلالهم ولا الإساءة إليهم، بل أذكرهم بما يطيب له الذكر، إلا أني قد عانيت ما عانيت منهم في صغري، إلى الآن، فقد عمدوا إلى تشويه صورتي عند أقاربي، حتى إنهم جعلوا أبي ضدي في سنة من السنين، ومنهم من علمني وأنا صغير العادة السرية، ومشاهدة الأفلام الإباحية والإعراض عن طاعة الله، ومنهم من دمر مستقبلي الدراسي، وكثيرا مما يسبب الإحباط.
ما مضى فقد مضى، والحمد لله، أنا الآن شاب ملتزم، أحافظ على صلاتي وأوامر ربي، ونواهيه، وأنا به أسعد، فقد هداني الله إلى طريقه المستقيم منذ أربع سنوات، لكن الإشكال هنا فقد قرأت أن من أسباب رضا الله صلة الرحم، وهذا ما أنا به الآن حائر في أمري، وأجد صعوبة فيه، فكيف أصل من آذاني وشوه سمعتي عند أقاربي ولا يريد سعادتي؟ كيف وأنا أسمع وأقرأ صلة الرحم وإن أتتك منهم مضرة؟ كيف أستطيع أن أنسى؟
أفتوني في أمري، وأسأل الله أن يسددكم في القول والعمل، وقد راودني حلم منذ سنوات دائما ما يوقفني عن عمل أو شيء أقوم به لله، وهو أني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بين الناس أو قد قيل لي في الحلم إنه رسول الله له الصفات التي ذكرت أنها إذا اجتمعت فهو الرسول، إلا أن الذي رأيته رجلا بدأت لحيته تنبت، أي ليست طويلة، ثم انتقل الحلم على أني قد تمثلت به، فذهبت أدعو الناس لكني في الحلم أعور، ثم وقعت على وجهي، هذا ما أذكر منه، لكني كلما هممت بعمل يأتي هذا الحلم، ويقول لا تفعل، فإن مصيرك سيكون في النار في آخر الأمر، لأنك ستكون من المنافقين!
هذا ما عانيت منه منذ سنوات إلا أني أرجو الله أن يرحمني وأن لا يكتبني من المنافقين.