السلام عليكم

قبل فترة لاحظت خروج قطعة غريبة من الشرج بعد التغوط، ثم تختفي بدون تدخل مني، ولم يوجد هناك نزيف مطلقا، حتى أثناء التغوط وبعده إلا مرة واحدة، قمت بالضغط عليها أكثر من مرة، ووجدت قليلا من الدم في يدي، ولم يحصل نزيف، وكانت هذه هي المرة الوحيدة، ثم بعد فترة ذهبت إلى استشاري، وأخبرني بأن عندي بواسير، ولكنها خفيفة، ولا تحتاج جراحة، فقط أحتاج إلى التخلص من الإمساك.

قبل فترة بعد التغوط جاءني ألم شديد في المستقيم، واستمر أكثر من ساعة، وذهبت للدكتور، وقال: إنه شرخ، ولكن الغريب أنه قال: إنك لا تعاني من بواسير. ولا أدري هل شفيت منها أم لا! ولكني ألاحظ أحيانا أثناء التغوط نغزات في المستقيم، وأحيانا خروج قطعة صغيرة، وترجع بسرعة بدون تدخل مني.

أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خروج زوائد لحمية من فتحة الشرج أثناء التغوط واختفاؤها بعد الانتهاء منه دون وجود ألم، وعدم وجود دم أثناء البراز؛ هي بواسير من الدرجة الثانية، ويكمن علاجها بتنظيم الغذاء والأدوية دون الحاجة لجراحة.

النقطة الأهم في علاج البواسير هي: علاج الإمساك المصاحب للبواسير؛ من خلال شرب الماء، والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول التين الطازج، والسلطات مع زيت الزيتون، والخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير؛ وهى عبارة عن غلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم؛ كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن تناول حبيبات (Agiolax)، ملعقة كبيرة مرتين يوميا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس (fybogel)، على كوب من الماء؛ وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية -إن شاء الله-.

العلاج الطبي للبواسير هو تناول كبسولات (دافلون)، 500 مج، كبسولتين ثلاث مرات يوميا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاث أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة 3 شهور، وهناك تحاميل، مثل: (بروكتوهيل)، مرتين يوميا، ومثلها مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج، وأقراص مسكنة، مثل: (بروفين)، 600 مج، عند اللزوم بعد الأكل، عند الإحساس بالألم، وممارسة الرياضة، والمشي؛ لأن الجلوس كثيرا يساعد على تكون البواسير، وترك الأغذية الحارة والشطة، وترك التدخين إذا كنت مدخنا.

وفقك الله لما فيه الخير.