السؤال
السلام عليكم..
أنا امرأة متزوجة منذ خمسة أشهر، في أول شهرين من زواجي كانت تأتيني الدورة في بداية الشهر بتاريخ 5 أو 6، وبعد ذلك أصبحت تنزل في آخر الشهر، وتتأخر يوما أو يومين.
في كل شهر يسألني زوجي: هل حملت؟ ويقول لي أريد طفلا، مما يشعرني بالقلق والتوتر، وتعب الأعصاب، وكأنني أعاني من مشكلة في الإنجاب، فذهبت لطبيبة نسائية، وبعد الفحص تبين وجود تكيس بسيط جدا على المبايض، وأعطتني دواء Glucophage لمدة شهر.
موعد الدورة في الشهر الماضي كان بتاريخ (26/ صفر)، وانتهت بتاريخ (1/ ربيع الأول)، وفي هذا الشهر تأخرت يومين، فعملت تحليلا منزليا للحمل، وكانت نتيجته سالبة، ثم لاحظت نزول دم خفيف زادني قلقا وتوترا.
أرغب في الحمل لكي أتخلص من أسئلة زوجي المزعجة، أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hadeel حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عدم حدوث الحمل بعد زواج خمسة أشهر أمر لا يدعو للقلق؛ حيث أن دورتك منتظمة تقريبا كل 28 أو 30 يوما، وفرصة حدوث الحمل لحديثي الزواج في السنة الأولى مع عدم وجود أي مانع للحمل أو أي مرض لا تتعدى 50 في المائة، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل، وعلى الزوج الترفق بزوجته في مسألة طلب الأطفال، هذا الأمر لا يطلب من الزوجة، ولكن يطلب من الله -سبحانه وتعالى-، قال الله تعالى في سورة نوح: ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا (11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ صدق الله العظيم.
وأسلوب تذكير الزوجة بعدم الحمل فيه بعض القسوة؛ لأنها ليست مسؤولة عن الحمل وحدها بل الزوج أيضا، ومعروف علميا أن من بين كل 100 حالة تأخر في الحمل، يكون الزوج مسؤولا عن 40 حالة منفردا، والزوجة مسؤولة عن 40 حالة أخرى منفردة، والباقي مسؤولية مشتركة بين الزوجين، وعلى الزوج أن يقوم بعمل تحليل للمني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب الأمراض التناسلية لإبداء الرأي، وفي النهاية مسألة الإنجاب رزق وعطاء من الله، ولا يعير به أحدا.
وبعد الاطمئنان، يمكن متابعة أيام التبويض لدورة متوسطة من 28 إلى 30 يوما، وهو في الغالب بعد اليوم 14، واليوم 16 من بداية الدورة، ولكن فرص الحمل تمتد لمدة أسبوع من اليوم 12 من بداية الدورة، أو بعد أسبوع من الغسل حتى اليوم 19 أو 20 من بداية الدورة؛ لأن البويضة قد تنتظر الحيوان المنوي، أو أن الحيوان المنوي ينتظر البويضة، وعلى ذلك يجب أن يكون تركيز الجماع في تلك الفترة، حيث لا يحدث الحمل في الأسبوع الأول من الغسل، ولا يحدث في الأسبوع الأخير من الدورة المقبلة.
الاستمرار على تناول حبوب جلوكوفاج، وعمل تحليل لهرمون الحليب prolactin، ووظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وتناول العلاج المناسب في حال الاحتياج إليه، لا مانع من تناول حبوب فيتامينات تحتوي على الحديد، والفوليك أسيد مثل: ferose f، مع تناول شاي أعشاب البردقوش والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة؛ لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم، وتحسن المناعة وتحسن التبويض، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنه ضروري لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن، ومحاولة إنقاص الوزن في حال زيادته من خلال الحمية الغذائية والمشي اليومي.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.