خطيبتي تريد إكمال دراستها في ماليزيا وأنا أريدها معي في أمريكا.

0 196

السؤال

السلام عليكم

أرجو منكم أن تفيدوني، لأني محتار، ولا يعلم ما بي إلا الله.

أنا شاب بعمر 23 سنة، -الحمد لله- أدرس وأعمل بأمريكا، منذ 2010 م، وفقني الله ببنت ذات خلق وسمعه طيبة، وأهل كرام، وهي تقرب لي، وهم يسكنون بدولة خليجية.

في عام 2013 م، اتفقت معهم لأسافر وأكتب كتابي عليها، على أساس أن أرجع إلى أمريكا أنا وهي، ونكمل دراستنا أنا وهي مع بعض، ونعيش حياتنا ونستر أنفسنا، لأن المغريات زادت في هذا الزمن، والعياذ بالله.

قبل أيام نجحت معاملات خطيبتي، فقلت لهم سأسافر وقت فراغي لأتزوج وأدخل أنا وهي نكمل دراستنا هنا، ونساعد بعضنا البعض، وتكون نجاحاتنا أكثر، لكن خطيبتي لها سنتان في الجامعة في ماليزيا، وقوبلت بحجة أن تكمل دراستها في ماليزيا، وبأن شهاداتها للسنتين لن تقبل في جامعات أمريكا، وهذا غير صحيح، يمكن بعض المواد فقط لا تقبل.

أنا الحمد لله، وضعي المادي جيد، فما الذي ترشدوني به؟ جزاكم الله خيرا، أريد أن أتزوج وأكون أسرة، وأعيش حياتي مع الحلال، فأنا حقا تعبت من العزوبة، ولا أريد إلا الحلال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ مانع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وهنيئا لمن طلب الحلال، وفاز ببنت الحلال، ونسأل الله أن يحقق لنا ولكم الآمال.

أرجو أن تجتهد في إقناعهم بأن ما تريده سوف تجده في أمريكا، وما لا تجده يمكنها تعويضه من خلال مسيرة الحياة، وأقنعهم بأن الرجل المتعلم لا يمكن أن يقف في طريق تعليم زوجته، ونحو هذا الكلام الذي يذهب المخاوف.

إذا كانت حالتك المادية جيدة فنقترح عليك إكمال الزواج مهما كان المكان الذي ستبقى فيه الزوجة، وعندك زملاء متزوجون وزوجاتهم في بلدانهم بسبب ظروف كل إنسان، ولا شك أن الصواب بل الهدف من زواج المغترب هو أن تكون زوجته معه لتعفه ويعفها، وتعينه ويعينها.

إذا تزوج الإنسان فإن خارطة الاهتمامات للزوجة وأهلها سوف تتغير، وبعدها سوف يكونون أول من يحرص على أن تكون زوجتك معك، والزوج الناجح المحبوب لا تطيق زوجته فراقه، كما أن المتزوج يشعر بأنه بحاجة إلى صيانة نفسه وعرضه، فالزواج مسؤولية.

كم تمنينا أن يدرك الجميع أهمية الزواج المبكر، وأنه لن يعوق مواصلة التعلم، بل سيعطى التعليم مزيدا من الأهداف الكبيرة، والدافعية، وسوف يشعر كل طرف أنه لا ينجح لنفسه فقط، بل هي نجاحات أسرية يقدمها للشريك والأولاد والمستقبل.

أسعدنا اختيارك للأسرة المناسبة وللفتاة المناسبة، ونذكرك بحاجة كل الأطراف إلى مقدار من الصبر والتضحيات، وننصحك بتكرار المحاولات في هدوء وإشراك المحبوبين أصحاب الوجاهات، وكسب رأي خطيبتك فإنها صاحبة المصلحة، فالخير كل الخير في الإسراع بإكمال مراسيم الزواج، ثم اصطحاب زوجتك لتعيش معك أطيب الأوقات.

هذه وصيتنا للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يجمع بينكم على الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات