ذهني مشتت وتركيزي يضعف ولا أحس بطعم الحياة، ساعدوني.

0 241

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بنت، عمري 23 سنة، قبل أشهر تم عقد قراني، لكني ما زلت في بيت أهلي، مشكلتي أني عندما كنت صغيرة كنت شاطرة وجريئة، وأحب أن أشارك في كل شيء في المدرسة، وبعدما صرت في المتوسطة تغيرت فجأة نفسيتي، ما عدت أحب أن أظهر، وصرت أرتبك في أتفه الأمور، حتى عندما أتكلم مع صديقاتي أعرق وقلبي يدق بسرعة، بعدها ما عدت أتكلم كثيرا، من وقتها إلى الآن لا أحس بالاستقرار نفسيا.

كل مرة وضعي يزداد سوءا، وتعرضت لصدمات عديدة جعلتني أتعب أكثر، صرت إنسانة متبلدة، وكتومة أكثر، بعدت عن صديقاتي، لم أعد أهتم بأحد، صرت أفكر كثيرا، ذهني مشتت، تركيزي يضعف، أنسى كثيرا، لا أحس بطعم الحياة، لا أستطيع الفرح، كل شيء متناقض، لا أعرف ما الذي أريده؟ وما الذي أعانيه؟ حتى في بيت أهلي لا أحس أننا عائلة واحدة، لا نتكلم مع بعضنا، علاقاتنا متذبذبة، لسنا نفهم بعضا، كل مرة الوضع يسوء بيننا.

أريد أن أرتاح، أريد أن أكون واثقة من نفسي وقراراتي، أريد أن أعيش بعفوية وراحة، أريد أن أغير كل شيء في حياتي، خصوصا أن زواجي قريب، ونفسي أبدأ حياة جديدة مستقرة.

هناك معلومة يمكن تكون مهمة: دورتي الشهرية غير منتظمة من أول ما جاءتني، وحاولت بكل الطرق أن أنظمها، تنتظم فترة بسيطة، وترجع تضطرب.

ساعدني -يا دكتور- الله يفرج همك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت الدورة الشهرية عندك غير منتظمة منذ البلوغ، وكانت تتأخر لأكثر من 34 يوما، فإن هذا يدل غالبا على وجود اضطراب هرموني ما، يجب تشخيصه وعلاجه؛ ولذلك فيجب عمل تحاليل هرمونية شاملة وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

فإن تبين وجود خلل ما مثل: ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية، أو غير، ذلك فيجب علاجه أولا، وبعلاجه ستنتظم الدورة -إن شاء الله-.

وإن تبين بأن التحاليل طبيعية، فعلى الأرجح بأن يكون لديك تكيس على المبايض، لكنه غير ظاهر بالتحاليل ولا بالتصوير، والتشخيص يجب أن يتم بناء على الشكوى.

العلاج يجب أن يبدأ بخفض الوزن إن كان زائدا عن المعدل المقبول للطول، وبتناول حبوب تسمى ا(لغلكوفاج) بعيار 500 ملغ، تؤخذ كالتالي:

- حبة واحدة في اليوم في الأسبوع الأول.

- ثم حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني.

- ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث.

- ثم بعد لذك يجب الاستمرار على ثلاث حبات، ويجب أن يستمر العلاج 6 أشهر على الأقل.

يمكن إضافة حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين)، الحبوب ستساعد في علاج التكيس، وفي تنظيم الدورة -إن شاء الله تعالى-، ويجب تناولها لمدة 6 أشهر على الأقل.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.
_________________________________________________
انتهت إجابة د. رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم
وتليها إجابة د. مأمون مبيض الاستشاري النفسي.
_________________________________________________

شكرا لك على الكتابة إلينا على هذا الموقع بهذا السؤال.

نعم يمكن للإنسان أن يطور نفسه مهما بلغ من العمر، وكثير من الناس يفعل هذا في كل حين.

وربما مما يعين على هذا عدة أمور ومنها:

الحماس والرغبة في هذا التطوير، ويبدو أنك قد حققت هذه الرغبة من خلال سؤالك إلينا، فأنت على بداية الطريق.

ثانيا: الحد من العلاقة مع الناس المثبطين والمحبطين والسلبيين، فهؤلاء حقيقة يمكن أن يحطموا ما قمت ببنائه، وتعبت عليه، طبعا قد لا يستطيع الإنسان تجنبهم بالكلية، ولكن على الأقل يحدد هذه العلاقة.

وثالثا: تطوير الذات من خلال محاور عملية هامة، فعلى سبيل المثال، إذا كنت مهتمة جدا في مهارات العلاقة الزوجية، حيث إنك مقبلة على الزواج، فيمكنك تطوير نفسك من خلال تطوير مهاراتك من خلال قراءة الكتب التربوية والعلاقات الزوجية، أو حضور الدورات التدريبة للمقبلين على الزواج، أو مشاهدة المحاضرات والمواقع والفيديوهات المتخصصة في هذا.

وذات الشيء في المجالات الأخرى، فمثلا إذا كانت عندك رغبة في تطوير نفسك في بعض العلوم الشرعية، فيمكنك حضور بعض الدروس العلمية، وحفظ القرآن الكريم، أو في مجال اللغات، فيمكنك تعلم لغة أجنبية ما أو غيرها، ونفس الشيء في موضوعات أخرى كمهارات الديكور، وتصميم البيوت من الداخل، ومهارات الكمبيوتر والرياضة، وهكذا في مجالات ومهارات متعددة.

فإذا كما تلاحظين أن تطوير الذات ليس شيئا خياليا مبهما فلسفيا، وإنما هو شيء عملي محدد، وهو قابل للاكتساب والتطوير.

فحددي الجانب أو الجوانب التي تريدين تطوير نفسك فيها، ومن ثم اطلبي الأمور من مصادرها المناسبة، ولو اضطررت لدفع بعض المال في شراء كتب، أو حضور دورات تدريبية، فهذا كله استثمار لا يضيع.

ولعل في هذا ما يفيد، وفقك الله، ويسر لك تحقيق ما تطمحين إليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات