السلام عليكم.

أنا حامل بأول مولود، وزني بداية الحمل 49 كلغ، لا أعاني من مرض السكر، لكن في بعض الأحيان ينخفض الضغط، وأنا الآن في الشهر التاسع، وبقي 12 يوما للدخول في الشهر العاشر، وزن الطفل الآن 3،692كلغ، ورأس الطفل كبير، وأريد أن أطمئن أن لا مشكلة في الولادة القيصرية، لكن هل هذا الوزن يؤثر علي إذا كانت الولادة طبيعية؟ وهل الوزن يؤثر على الطفل؟ وما سبب زيادة الوزن؟

أخبرتني الطبيبة أن هذه الأرقام منطقية، وليست حقيقية بعض الأحيان، وأنا خائفة أن يكون الرأس أكبر من الجسم، ويتشوه شكل الطفل، ويؤثر عليه، هل أطلب منهم الولادة بعملية قيصرية حتى لا أتعب في الولادة؟ وبماذا تنصحني يا دكتور؟ علما بأن أختي أنجبت ثلاثة أطفال أوزانهم تصل 4 كلغ، وأمي أنجبت طفلا بوزن 4 كلغ، وجزاكم الجنة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متابعة الحمل بالسونار يحدد بكل دقة محيط الرأس، ويحدد أيضا محيط الحوض، ولا توجد هناك مشكلة من معرفة ذلك، فلا خوف من الولادة نتيجة اختلاف أو كبر حجم الرأس، ومدة الحمل 9 شهور أو 280 يوما، تزيد أو تقل قليلا، ووزن الطفل قياسي لا بالزائد ولا بالقليل.

واختيار الولادة سواء طبيعية أو قيصرية يتحكم فيها عدة أمور، منها: الحالة الصحية للأم، من خلال متابعة ضغط الدم، وقياسات الحوض، ووجود أمراض مزمنة من عدمه، وأيضا يتحكم فيها الحالة الصحية للجنين، مثل معدل النبض، واكتمال النمو، ومحيط الرأس، ويتحكم فيها وضع المشيمة.

ويمكنك الاختيار بين الولادة القيصرية والطبيعية، حتى في عدم وجود مشاكل طبية لديك أو لدى الجنين، ويمكن إنجاب خمسة أطفال من خلال إجراء خمس عمليات قيصرية، والمهم أن يكون مكان الولادة في مستشفى به حضانة، وتحت إشراف طبيب؛ حتى يمكن التدخل في الوقت المناسب، وقد يرى الطبيب المعالج تغيير الولادة من ولادة طبيعية إلى قيصرية في أية لحظة، خصوصا إذا طالت المدة الزمنية للمرحلة الأولى من الولادة، وهي مرحلة توسع عنق الرحم، أو إذا نزل السائل المحيط بالجنين في وقت مبكر من المرحلة الأولى من الولادة.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.