لا أستطيع بلع الحبوب، فما هي الطريقة البديلة لأخذها؟

0 219

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، غير متزوجة، قبل 10 أشهر ظهرت في وجهي حبوب فيها إفرازات دهنية، وهي تزداد باستمرار، وقد راجعت جميع أطباء الجلدية، واستعملت جميع الكريمات، ولكن دون فائدة، وقد وصفوا لي جميعا دواء الروكتان.

ومنذ ستة أشهر قمت بعمل حمية غذائية، مع ممارسة الرياضة قليلا، ولم ينزل وزني، إنما زاد وصار ثابتا.

كذلك أعاني من وجود شعر كثيف في رقبة والصدر، وأماكن متفرقة من الجسم، مع العلم أنني أستخدم الليزر لإزالة الشعر، ولكن بلا فائدة.

ومنذ شهر حدثت تغيرات في الدورة الشهرية، ولم تنزل، فاكتشفت وجود تكيس في المبايض، ومشكلتي أنني لا أستطيع أن أبلع الحبوب، وسؤالي: هل أستطيع تكسير الحبوب وطحنها قبل أخذها؟ وهل توجد أعشاب بديلة عن الأدوية؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- إن الأعراض عندك توحي بوجود حالة تكيس على المبايض، وأنصحك باتباع الحمية الغذائية، مع ممارسة الرياضة بانتظام؛ لأنها هي الأساس في علاج حالة التكيس, وفي كثير من الأحيان قد تكون كافية في علاج الحالة.

ويمكنك إضافة حبوب الغلكوفاج بجرعة تدريجية، حبة واحدة يوميا من عيار 500 ملغ في اليوم، لمدة أسبوع, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث، ثم الاستمرار على ثلاث حبات لمدة ستة أشهرعلى الأقل، فهذه الحبوب ستساعد في خفض وزنك, وفي علاج التكيس -بإذن الله تعالى-.

نعم، يمكنك طحن أي حبوب من الحبوب التي تتناوليها، والتي جاء ذكرها في رسالتك: روكيتان وديان، وكذلك يمكن طحن حبوب الغلكوفاج ثم خلطها مع سائل، ثم شربها بمعلقة أو بكوب، لكن تأكدي من أنك قد تناولت كامل الكمية، وهنالك أداة خاصة تباع في الصيدليات لطحن حبوب الدواء بشكل ناعم ومتجانس، يمكنك شراؤها لضمان عدم ضياع أي كمية من الدواء.

ولكن أنبه هنا إلى نقطة هامة وهي: ليس كل أنواع الحبوب يمكن تناولها مطحونة، فهنالك أنواع صنعت ليتم امتصاصها ببطء، فيكون لها غلاف خارجي من نوع خاص، وإن تم طحنها فستكون خطرة أو تفقد فائدتها.

إن علاج تكيس المبايض -كما سبق وذكرت لك-، لا يتم إلا بالحمية الغذائية المدروسة جيدا، وبممارسة الرياضة بشكل يومي، وبالأدوية المرخصة، أما الأعشاب فليس لها دورا؛ لأنه ليس عليها دراسات طبية تؤكد أو تنفي فائدتها، ولا نعرف الجرعة المطلوبة منها، لذلك يمكن أن تكون علاجا داعما أو وقائيا فقط، ولكنها لن تحل مكان العلاج الدوائي إطلاقا، أي لا يجوز الاعتماد عليها فقط في علاج التكيس على المبايض, خاصة عندما تكون الأعراض واضحة، كما هي الحالة عندك.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات