أرغب في الحمل ولكني أعالج تكيس المبايض وضعف التبويض فما نصيحتكم لي؟

0 404

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، واستخدمت حبوب منع الحمل في بداية الزواج لمدة ستة أشهر ثم تركتها، كانت دورتي منتظمة لمدة شهرين، ثم بدأت تتأخر لمدة شهرين، فذهبت إلى الطبيبة وقامت بفحصي بجهاز التلفزيون وكان كل شيء طبيعي، فقالت ربما ما أعانيه بسبب اضطراب الهرمونات فأعطتني (الاوتراجستان)، مرتين في اليوم أستخدمه مثل التحميلة لمدة عشرة أيام.

لقد نزلت الدورة بعد ثلاثة أيام، وفي خامس يوم من الدورة قمت بعمل الفحص وتبين بأن لدي لخبطة، ولأني في روسيا لم أفهم بالضبط أي الهرمونات التي تعاني من الاضطراب.

بعد ذلك أعطتني الطبيبة (الاوتراجستان)، لمدة ثلاثة شهور من اليوم (17)، ولمدة عشرة أيام، وفي الشهر الثاني أعطتني فيتامينات، الآن أنا في الشهر الثالث وفي اليوم (17)، وقد تفاجأت بنزول الدورة قبل موعدها وفي اليوم الذي يفترض أن أستخدم به (الاوتراجستان)، لم أعرف السبب، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أرغب في الحمل، وقد جربت البردقوش لمدة شهر كامل ولم يكن هناك أي نتيجة.

أتمنى منكم نصحي وأشكركم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ han حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوزن الزائد أو السمنة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وبالتالي تأخر الحمل بسبب تكيس المبايض، ولذلك لا ننصح بتناول حبوب منع الحمل كوسيلة تنظيم أسرة في بداية الزواج، ويمكن استعمال العازل الطبي كوسيلة لمدة عام أو أكثر حتى تتجدد الرغبة في الحمل، وعموما خلل الدورة واضطرابها ينتج عن احتمال تكيس المبايض، وهو حالة لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي يختل التوازن الهرموني وتقل فرص الحمل.

والكسل في وظائف الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الحليب (Prolactin)، من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض ومنع الحمل، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل.

وكما قلنا فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد، وقد يحدث التكيس أيضا مع الوزن القياسي، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج علاجي وغذائي يشمل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، وذلك لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء لمدة ستة شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة يمكنك تناول حبوب (كليمن) أو (ياسمين)، لمدة ثلاثة شهور ثم التوقف عنها والاستمرار في تناول حبوب (الاوتراجستان)، والأفضل هو حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ مرتين يوميا من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة من (3 – 6)شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل، (total fertility) ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3)، أيضا يوميا واحدة مع تناول حبوب (Fesrose F)، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، 600000 وحدة دولية في العضل كل ستة شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وفي نهاية تلك المدة في حال عدم حدوث حمل يمكنك عمل التحاليل التالية وهي: (FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ).

تكون في ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE)، فى اليوم (21) من بداية الدورة، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، وهي الفترة بعد الغسل من الدورة بحوالي أسبوع ولمدة عشرة أيام، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات