السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد شكركم على مجهودكم العظيم في المساعدة، وجزاكم الله كل خير.
أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر (24) سنة، بدأت مشكلتي مع الدورة الشهرية في عام (2009)، تتأخر دورتي الشهرية ما يقارب العشرة أيام، ذهبت لعدة أطباء، وعملت تحاليل الهرمونات، وكانت النتائج:
Fsh 3.1
Lh 3.0
Estroadiol(E2) 52
في ذلك الوقت لم أتناول أي دواء للعلاج، كان يزداد وزني ثم ينقص بدون سبب، فقد كان معدل طعامي طبيعيا، وكنت أتجنب المأكولات والمشروبات غير الصحية.
في نهاية عام (2012)، قمت بالكشف من جديد، وعملت سونار على الرحم والمبايض، واتضح بأن هناك تكيس قليل على المبيض الأيمن، وكانت نتائج تحاليل الهرمونات في وقت الدورة الشهرية:
Tsh 0.6
Fsh 3.9
Lh 3.6.
في بداية عام (2013) تناولت هذه الأدوية (Diane 35) (Aldactone) (Cidophage 500)، حتى نهاية عام (2014)، كانت الدورة في تلك الفترة منتظمة، لكني كنت اشتكي من تساقط الشعر، والصداع النصفي؛ بسبب مخاوفي من هذه الأدوية، ثم توقفت عن تناولها في نهاية شهر ديسمبر (2014)، فانقطعت الدورة في شهر ديسمبر، وزرت طبيبا جديدا وأنا الآن أتناول (cyclo progynova)، لمدة أربعة شهور، وأتناول (Diane 25)، لمدة أربعة شهور، ومن ثم لي فترة استراحة مدتها أربعة شهور حتى وقت الزواج - إن شاء الله -، في الوقت الحالي أتناول دواء (cyclo progynova )، واليوم أنا في اليوم السادس وأعاني من نزيف حاد مثل نزيف الدورة.
استفساري لكم: هل هناك حل طبيعي غير الأدوية يمكن لي اتباعه؟ فأنا أعاني من المخاوف من تناول الأدوية.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Heba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندما تتأخر الدورة الشهرية لأكثر من أسبوع, ويتكرر مثل هذا الأمر أربع مرات أو أكثر في السنة الواحدة, فهذا يعني وجود اضطراب أو خلل ما في هرمونات الجسم, يجب البحث عنه، وتوجيه العلاج إليه.
وبما أنك تشتكين من تأخر الدورة من حوالي ستة سنوات, مع تساقط في الشعر, فعلى الأرجح بأن السبب هو تكيس المبيضين.
التحاليل التي أرسلتها تعتبر ضمن الحدود الطبيعية, لكنها غير كافية, ويجب عمل بعض التحاليل الأخرى الضرورية وهي:
(PROLACTIN- TOTAL AND FREE TESTOSTERON-DHEA-17 HYDROXYPROGESTERON).
فإن تبين بأن هذه التحاليل أيضا طبيعية, فهنا تكون الحالة عبارة عن تكيس في المبيضين, لكنها غير ظاهرة بوضوح في التحاليل لغاية الآن, ويجب أن يتم علاج الحالة بناء على ذلك, فحتى لو كان التكيس خفيفا وغير ظاهر, إلا أنه قد يسبب أعراضا واضطرابات في الدورة, ويجب عدم تركه دون علاج؛ لأن هذا سيؤدي إلى حدوث تسمك شديد في بطانة الرحم, وقد يؤهب إلى حدوث الأورام مستقبلا - لا قدر الله -.
وللأسف - يا ابنتي - فعلاج التكيس لا يتم إلا عن طريق الأدوية المرخصة والمعروفة, أما المركبات الطبيعية والأعشاب والفيتامينات فيمكن أن يكون لها دور في الوقاية, أو كطريقة داعمة للعلاج الدوائي, لكنها لا تصلح لأن تكون بديلا عن الدواء, وأحب أن أطمئنك - يا ابنتي - بأن الأدوية التي تستخدم في علاج تكيس المبيضين هي أدوية آمنة - بإذن الله تعالى -، وأجريت عليها دراسات مكثفة جدا قبل أن يسمح بترخيصها واستخدامها في الإنسان.
وعلاج تكيس المبايض يجب أن يبدأ:
1) بالحفاظ على وزن مناسب للطول, مع ممارسة الرياضة الخفيفة بشكل يومي, لمدة من نصف ساعة إلى ساعة.
2) تناول حبوب (الغلكوفاج ) أو ( السيدوفاج )، لكن بجرعة علاجية كافية كما يلي:
حبة واحدة من عيار (500 ملغ)، مرة واحدة في اليوم في الاسبوع الأول, ثم حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث, والاستمرار بعد ذلك على ثلاث حبات, وذلك لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
3) تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون, مثل حبوب (جينيرا) أو (ياسمين) فهذه الحبوب ستساعد في إزالة التكيس، وفي تخفيف أو منع تساقط الشعر, ويجب تناولها لمدة لا تقل عن (6 – 9) أشهر.
بعد انتهاء العلاج, يجب تقييم الحالة ثانية, لمعرفة مدى استجابتها للعلاج.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.