ما سبب عدم توقف الدم بعد 45 يوما من الولادة القيصرية؟ وما سبب قلة إدرار الحليب؟

0 657

السؤال

السلام عليكم.

أنا عمري 23 عاما، متزوجة، أشكو من عدم انتظام الدورة الشهرية منذ بداية بلوغي، فقد تأتي متأخرة 10 أيام في الشهر، حملت قبل 5 أشهر وحدث إجهاض وكان في الشهر الأول، وبعد ذلك استخدمت العزل لمدة ثلاثة أشهر، والآن أريد أن أحمل ولم يكتب الله لي ذلك منذ شهرين، وأنا قلقة بشأن تأخر الدورة، علما أنه في وقت إجهاضي كان كل شيء سليما لدي، وقبل شهر أتت الدورة مرتين في الشهر، وكنت أعاني من زكام شديد جدا ذلك الشهر حتى فقدت حاسة التذوق لمدة أسبوع، وبعد ذلك عادت الدورة كما كانت مرة في الشهر مع تأخرها عن موعدها، ما الحل برأيك؟

السؤال الثاني: حملت ولدت قبل 45 يوما بعملية قيصرية، وإلى الآن الدم لم يتوقف، ما سبب ذلك؟ وكذلك أعاني من قلة إدرار الحليب، هل توجد فيتامينات تساعد على إدراره؟ وكذلك ما هي الحبوب المناسبة لمنع الحمل؟ ومتى أبدأ باستخدامها؟

وسؤالي الأخير: إذا أردت أن أحمل بعد سنة، هل من الممكن أن تكون الولادة القادمة طبيعية؟

أعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن مجرد حدوث الحمل عندك يعتبر علامة مطمئنة ومبشرة حتى لو كان قد انتهى بالإجهاض، لأن هذا يعني بأن الأنابيب سالكة، وأن الإباضة تحدث، وأن خصوبة زوجك طبيعية -بإذن الله تعالى-.

وبما أن الدورة الشهرية تتأخر 10 أيام، فقد يكون ذلك بسبب أن الإباضة لا تحدث بانتظام دائما، وهذا قد يكون سبب في تأخر الحمل، لذلك يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية لمحاولة معرفة سبب عدم الانتظام، ومن أهمها: تحليل للغدة الدرقية والنخامية ولهرمون الحليب، وهذه التحاليل هي:

LH- FSH- TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH-FREE T3- T4-PROLACTIN- DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح. فإن تبين وجود سبب فيجب علاجه أولا، وبعلاجه ستنتظم الدورة -إن شاء الله تعالى- .أما إن لم يتبين سبب لتأخر الدورة، فهنا أنصحك بخفض وزنك إن كان زائدا عن المعدل المقبول لطولك، والحرص على توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة، فإن لم يحدث حمل بعد مرور سنة على الإجهاض، واستمرت الدورة تتأخر أكثر من 7 أيام، فهنا يمكن البدء بتنشيط المبيض عن طريق حبوب (الكلوميد)، فهذه الحبوب ستنظم الدورة وستساعد على حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

وجواب السؤال الثاني في الاستشارة:الحمد لله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

إذا كان نزول الدم مستمرا من بعد العملية لغاية الآن، ولم يتوقف ولا حتى ليوم أو لأيام قليلة، فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم وذلك للتأكد من عدم وجود بقايا للمشيمة -لا قدر الله-، مع أن هذا الأمر نادر الحدوث جدا عندما تتم الولادة عن طريق العملية القيصرية، لكنه قد يحدث. فإذا تبين بأن الرحم فارغ تماما وأنه عاد إلى حجمه الطبيعي، فهنا يجب عمل تحليل للحمل في الدم، ليس أن هنالك شك بحدوث حمل، لكن من أجل التأكد من أن جسمك قد تخلص من كل آثار هرمون الحمل السابق، وهذا كنوع من الاحتياط فقط.

كما يجب التأكد من عدم وجود التهابات نسائية، أو قرحة في عنق الرحم تسبب استمرار نزول الدم. إذا كان كل شيء طبيعي، فقد يكون سبب استمرار الدم هو نزول الدورة الشهرية مباشرة بعد النفاس، فظهر وكأن النفاس عندك مستمرا. بعد الاطمئنان بأن كل شيء طبيعي يمكنك البدء بتناول حبوب لمنع الحمل تسمى (سيرازيت)، وهذه الحبوب جيدة للمرضع ولا تؤثر على إدرار الحليب، بل على العكس فقد تزيد من الإدرار، ويمكنك البدء بها مباشرة بعد عمل تحليل الحمل في الدم.

ويفيد كثيرا في زيادة إدرار الحليب وضع ابنك على الثدي لإفراغه بفترات متقاربة، لأن عملية المص وإفراغ الثدي باستمرار هي أحسن طريقة لزيادة الإدرار، وأيضا من الأمور المفيدة هي الإكثار من شرب السوائل المفيدة، وتناول الأطعمة المغذية والغنية بالبروتينات. ومن الأفضل أيضا الاستمرار بتناول حبوب الكالسيوم، وحبوب الفيتامينات التي كنت تتناولينها في الحمل، أو أي نوع مشابه لها.

ويمكنك الحمل بعد سنة إن أردت ذلك -بإذن الله تعالى-. أما طريقة الولادة مستقبلا فستعتمد على السبب الذي من أجله تم عمل العملية القيصرية في الحمل الأول، فإن كان السبب هو سبب ثابت لا يزول كضيق الحوض مثلا، فهنا يجب أن تتم كل الولادات القادمة عن طريق القيصرية، أما اذا كان السبب غير متكرر، مثل أن الجنين كان بوضع مقعدي، أو أن المشيمة كانت نازلة، فهنا يمكن لك الولادة المهبلية في حال كان كل شيء يسير بشكل طبيعي في الحمل الجديد.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات