السؤال
السلام عليكم
أنا طالب جامعي سنة أولى، وأنا وحيد أهلي من ذكور وإناث، وإني ملتزم دينيا، والحمد لله، ولكن بالجامعة أضطر أحيانا للحديث إلى بعض الفتيات في مجال الدراسة، حينما تكون في نفس المجموعة، وأنا لم يسبق لي أن حادثت الفتيات، لذلك دائما ما أحرج، ولا أدري ماذا أقول؟! أو أقول كلاما يوقعني في الحرج، فما الحل؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل الوحيد الغالي عند أهله- ونسأل الله أن يحفظك لأهلك ولأمتك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
أرجو أن تعلم أن بعدك عن النساء خير لك، بل هذا ما يطالبنا به الشرع الحنيف، كما أن قلة كلامك معهن وعجزك في ذلك منقبة لك، ونحن في زمان تنقلب فيه الموازين، لأن النساء أولى بالحياء، رغم أن الحياء مطلوب من المرأة والرجل، فالحياء خلق الإسلام، وهو في الرجل جميل لكنه مع المرأة أجمل.
عرف العلماء الحياء بأنه انكسار يعترى القلب من خوف ما يعاب عليه، وللحياء أنواع وأصناف، ورغم أنه لم يتضح لنا نوع الاضطراب الذي يعتريك إلا أننا لا نريد لك الانزعاج وإعطاء الموضوع أكبر من حجمه، وننصحك بالاقتراب من والدتك وعماتك وخالاتك، حتى تتعرف على طرائق التعامل مع الأنثى.
أما إذا كان العي والعجز في عدم قدرتك على التوسع في الكلام فالعجز خير لك، لأن التوسع في الكلام شراك ينصبه الشيطان الذي يستدرج ضحاياه، نظرة فسلام فكلام فموعد فلقاء فعار وشنار.
نحن نتمنى أن تكون علاقة الذكور ببعضهم والبنات مع الزميلات، وإذا كان الكلام للضرورة فما ينبغي أن نتكلم بعشر كلمات إذا كانت خمس كلمات تغني وتكفي، وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يحفظكم ويوفقكم.
وبالله التوفيق.