السؤال
في مراحلي التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي، درست في مدارس مختلطة، ولم أكن أدرك حينها خطورة الاختلاط، فكنت أُفتن أحيانًا، وحاليًا أنا طالب في المرحلة الجامعية، والنظام أيضًا مختلط لعدم توفر غيره، وقد يكون عملي فيما بعد مختلطًا أيضًا.
أنا الآن محتار بين خيارين:
1. الخيار الأول: أن أعيد دراستي الجامعية في الخارج - بجامعة غير مختلطة - إن كانت دراستي السابقة التي شابها الاختلاط والآثام لا تؤثر على دراستي مستقبلاً في الخارج، ولا تؤثر أيضًا على حلٍّ لعملي فيما بعد.
- الإشكال في هذا الخيار هو: أن اجتيازي لامتحان البكالوريا يكون في مدرسة مختلطة، وقد نجتاز امتحان مادة فيها محرمات مثل مادة الفلسفة.
2. الخيار الثاني: أن أنفصل تمامًا عن هذه المدارس المختلطة، وأتوظف بصفة عامل مهني في مدرسة تربوية غير مختلطة، هذه الوظيفة ليس لها علاقة بدراستي السابقة أبدًا؛ لأنهم لا يشترطون شهادات دراسية، فقط يشترطون اللياقة البدنية الجيدة.
- الإشكال في هذا الخيار أمران:
- الأول: صعوبة الحصول على هذه الوظيفة، وقد يدوم انتظاري للحصول عليها أشهرًا، أو يمكن سنوات، إلا إن كان لي معارف، فسيكون ذلك سهلًا، لا أعلم إن كان استغلال المعارف للحصول على وظيفة حرامًا أم لا؟!
- الثاني: أني أدفع في ترشحي لهذه الوظيفة وثيقة أدائي للخدمة العسكرية، والتي فيها محاذير شرعية.
وقد خلصت إلى حلٍّ وهو: بما أن وظيفة العامل المهني قد تدوم سنوات حتى أحصل عليها، رأيت أن أعيد دراستي الجامعية في الخارج بجامعة غير مختلطة، وبعد أن أتخرج سأزاول عملًا ما بشهادة تخرجي - بإذن الله - لأنني لا أملك مصدر دخل، فأبي هو من ينفق عليّ، في نفس الوقت، إن أتيحت لي فرصة التوظف بوظيفة عامل مهني، سأترك وظيفتي التي حصلت عليها بشهادتي الجامعية.
أفتوني بما يخرجني إلى الأحوط، حتى أتجنب اختلاف العلماء، جزاكم الله خيرًا.