تعرفت على فتاة أكبر مني وقررت الزواج بها ووافق أهلي، فما نصيحتكم؟

0 189

السؤال

السلام عليكم

تعرفت على فتاة أكبر مني بسبع سنوات، وقررت أن أتزوجها، فقلت لأهلي جميعا، فوافقوا.

ولكن بالنسبة البنت: أتردد أن أقول لها أو لأهلها؛ لكونها أكبر مني، فأرجو الإفادة والنصيحة.

مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يمن عليك بزوجة صالحة طيبة مباركة تكون عونا لك على طاعته ورضاه.

بخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل-: الأصل أن أهل الزوج هم الذين يرفضون الفتاة إذا كان سنها أكبر من ابنهم، أما كون أهلك قد وافقوا على ذلك فلا توجد هناك في الواقع مشكلة، لأنهم دائما – كما ذكرت لك – هم الذين يعترضون كيف تتزوج بفتاة أكبر منك؟ ولكن أهلك وافقوا، إذا أعتقد أن الأمر أصبح سهلا ميسورا.

وكونك تصر على أن تخبر أهلها وأن تتحدث إليهم، لا أعتقد أن هناك مشكلة؛ لأن الأمر - كما ذكرت لك – يتعلق بأهلك أكثر من أهلها، وهذه أمور ما دمت أنت قد رضيت بها ولا يوجد لديك مانع، ولا يوجد لدى أهلك أي مانع من الارتباط بها رغم أنها أكبر منك سنا، فأرى أن الأمر سهل ميسور، وأرى أن تتقدم لخطبتها بالطريقة الصحيحة الشرعية، ولا تتكلم في هذه المسألة أيضا، ولا تذكرها لهم بأنك أكبر أو أصغر؛ لأن هذه القضية في الواقع لا تعنيهم كما تعني أهلك، فإن أهلك هم الذين يحرصون غالبا على أن تكون الزوجة أصغر من الزوج.

أما أهل العروس فيتمنون أن تتزوج بأي أحد، خاصة وأن فارق سبع سنوات ليس كبيرا، وفوق ذلك إذا كانت صاحبة دين وخلق فأعتقد أن هذه المسائل لن يكون لها أي أثر في حياتكم الزوجية.

أرى – بارك الله فيك – أن تصلي ركعتين بنية الاستخارة، وتدعو بدعاء الاستخارة المشهور، وأن تذهب بأهلك، أو تذهب وحدك، وأن تعرض عليهم خطبة ابنتهم، ولا تتعرض لهذه المسألة، إذا سألوك عن سنك فقل لهم، فإذا قالوا لك إنها أكبر منك سنا، فقل لهم: أنا موافق وأهلي موافقون.

أعتقد أن الأمر سيكون في غاية السهولة واليسر، ولا يحتاج منك أن تفكر هذا التفكير العميق؛ لأنه من الأمور البسيطة التي يمكن التغاضي عنها إذا كان هناك نوع من التعقل، وهناك نوع من الواقعية.

أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يكرمك بموافقة أهل هذه الفتاة عليك، وأن يجمع بينكما على خير.

ولكن أنصحك – بارك الله فيك – بضرورة مراعاة الدين والخلق، فإن هذا هو أصل وسر سعادة الأسر.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات