السلام عليكم.

أشكركم على الموقع الرائع.

أنا حامل في الأسبوع 31، وآخر دورة كانت 10 سبتمبر، فمتى يكون موعد الولادة؟

كما أنني أجريت تحليلا للسكر قبل أسبوع، وكنت قبلها بنصف ساعة قد شربت حليبا وتناولت بسكويتا، والنتيجة كانت أن نسبة السكر 148، وأعدت التحليل اليوم التالي وأنا صائمة، وكانت نتيجة السكر 87، فطلب الطبيب متابعة السكر في المنزل، وكانت هذه النتيجة وأنا صائمة 129، وبعد الفطور بساعتين كانت النتيجة 151، وبعد العشاء بثلاث ساعات كانت النتيجة 101، وفي اليوم الثاني كنت صائمة، وكانت النتيجة 118، وبعد الفطور أصبحت النتيجة 186، مع العلم أني ابتعدت عن السكريات، فهل هذه النتائج طبيعية؟ أم أنه دليل على إصابتي بسكر الحمل؟

علما بأنه حصلت لي دوخة مرتين، ولا أعرف السبب؟ وآخر سونار أجريته في الأسبوع 29 كان وزن الجنين 1700، وقال الطبيب: بأن الوزن أكبر من العمر بأسبوع، فما السبب؟ وهل هذا طبيعي؟ أم أنه بسبب ارتفاع السكر؟ وما سبب الشعور بوخز وألم في المهبل؟ وهل يعتبر ذلك طلقا؟ وما هي العوامل التي تحدد نوع الولادة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لتحاليل السكر التي أرسلتها:
فبعضها ضمن المستوى الطبيعي، بينما بعضها الآخر مرتفع قليلا، وما أحب أن أوضحه لك هو أن هذه التحاليل، وبالطريقة التي قمت بها، لا يمكن اعتمادها في التشخيص، لأنها ليست هي الطريقة الصحيحة في وضع تشخيص سكري الحمل.

بمعنى أوضح: أن كل التحاليل التي جاءت في رسالتك لا تمكننا من القول هل لديك سكر حمل أم لا، والطريقة الصحيحة لتشخيص سكري الحمل هي عن طريق عمل تحليل يسمى: (تحليل تحمل السكر أو GTT)، وهو تحليل يتم في المختبر فقط وليس في البيت، وخلاله يتم إعطاء كمية محددة مسبقا من المحلول السكري، ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم لمعرفة كيف سيتعامل جسمك مع هذه الكمية، وبناء على النتيجة يمكن تقرير الخطوة التالية التي يجب عملها.

إن وجود فرق أسبوعين بالحجم في وزن الجنين زيادة أو نقصانا يعتبر أمرا طبيعيا جدا، فهذا هامش من الخطأ المقبول، وبالتالي فإن أي قياس يتم أخذه بالتصوير قد لا يكون دقيقا دائما، فقد يكون أكثر أو أقل من الحقيقة، والمهم هو قياس سرعة قياس نمو الجنين، وتتم عن طريق عمل تصويرين بفارق أسبوعين، فإن ازداد وزن الجنين وكل قياساته بما يعادل أسبوعين في خلال هذين الأسبوعين؛ فهنا يقال بأن النمو طبيعي، ولا داع للقلق حينها.

بالنسبة للدوخة: فهي ناتجة عن توسع الأوعية الدموية بفعل هرمونات الحمل، وعندما تتوسع الأوعية الدموية، فإن الضغط يهبط، فإن صادف حدوث شيء آخر؛ زاد في هبوط الضغط أكثر، مثل تغيير الوضعية فجأة، أو الوقوف لفترة طويلة، أو نقص السوائل، أو ارتفاع الحرارة، أو غير ذلك، فقد تشعر السيدة بالدوخة، وقد تكون دوخة شديدة، وهذا يكون أكثر حدوثا في أشهر الحمل الوسطى، أي في الخامس والسادس والسابع، ولكن هذه الحالة تبقى حالة سليمة لا تشكل خطرا لا على الأم ولا على الجنين؛ لأن الجسم يعمل بسرعة على إفراز مادة رافعة للضغط، فتزول الدوخة.

وننصح بأن يتم الاستلقاء على الجانب الأيسر، مع رفع الساقين إلى مستوى القلب، وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، وتجنب الأجواء الحارة، مع الإكثار من شرب السوائل المفيدة.

أما الشعور بالوخز في المهبل: فهذا ناتج عن حبس السوائل فيه استعدادا للولادة، لأن هذا سيجعله سهل التمدد عند نزول الرأس -بإذن الله تعالى-.

فإذا كان رأس الجنين في الأسفل، وكان وزنه أقل من 4 كلغ، وكانت سعة الحوض كافية؛ فمن المتوقع أن تكون الولادة طبيعية -بإذن الله تعالى-، ولكن هنالك أحداث طارئة قد تحدث خلال الولادة –لا قدر الله-، وتستدعي اللجوء إلى العملية القيصرية، مثل: تأثر نبض الجنين، أو عدم توسع الرحم، أو غير ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.