عزف الخطاب عني.. فما نصيحتكم لي؟

0 256

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 24 سنة، وإلى الآن لم يتقدم لي أي شخص، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة الربيع المسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: اعلمي -أختنا الفاضلة- أننا هنا نتفهم تماما طبيعة المرحلة التي تعيشينها، وما تفرضه العاطفة على الفتاة في مثل عمرك، من تطلع لمشروع الزواج، وهذا أمر فطري لا حرج في التفكير فيه، بل والاستعانة -بعد الله- بمن يذلل هذا الأمر، أو يدلك على الطريق الصحيح، كل هذا لا حرج فيه -أختنا الكريمة-.

ثانيا: نريدك ابتداء أن تعلمي أن الأمور بيد الله، وأن الله كتب لك وعليك كل شيء، ومن سيكون زوجك قبل أن توجد السموات والأرض، فعن عبد الله بن عمرو: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال" فرغ الله تعالى من مقادير الخلق، قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء "، هذا نذكره لك -أختنا الكريمة- حتى تطمئني، وتعلمي أن الأمور مقدرة ومكتوبة، وأن عليك بذل الأسباب فقط، والله يتولى الأمر على ما يحب ويرضى ما فيه الصالح لك.

ثالثا: أنت في منتصف العشرين من عمرك، وهذا يعني أنك لا زلت صغيرة، وأن الأمور في نطاق الممكن، فلا تقلقي ولا تندفعي إلى فعل أمور قد تترك انطباعات سلبية عند الغير عنك، ولا تقولي لماذا تزوجت هذه صغيرة وهذه صغيرة، فالأمور عند الله مقدرة ومحسوبة، وقد يتمنى المرء الشر يحسبه خيرا، ويرفض الخير يحسبه شرا ولا يدري، وهذا بعض قول الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، فالله أعلم أي الأمور أفضل لك؛ ولذا وجب عليك أن تسلمي الأمر لله خالصا، وأن تثقي في عطاء الله، وأن تستعيني على ما تريدين بالدعاء والإلحاح على الله، ولا تيأسي من روح الله، واحذري أن تطلبي ما أحل الله بما حرم الله، أو أن تستمطري غضب الله بالاعتراض عليه.

رابعا: ليس عيبا -أختنا الكريمة- أن تبحث أمك لك، بل وحتى والدك عن رجل صالح، وقد كان هذا منهج سلفنا -رضي الله عنهم- وفي قصة سعيد بن المسيب -رحمه الله- موعظة كبيرة لكل الآباء، الشاهد أن أحد الآليات أن يبحث الأهل، أو على الأقل تخبري والدتك، وهي تخبر والدك وتبحث معه، وهذا أمر لا حرج فيه .

خامسا: تعرفي على بعض الأخوات الصالحات الدينات في المساجد، فإن التعارف وسيلة أداة جيدة لطرق باب الزواج.

سادسا: وكلي الأمر في الخاتمة لله -عز وجل- واعلمي أن قدرك سيأتيك، وأكثري من الدعاء، وإنا نسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات