السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عملت عملية الخراج الشرجي، وبعد 26 يوما عملت عملية الناسور الشرجي، وكان قريبا من فتحة الشرج كثيرا، ونصحني الطبيب بمغاطس المياه 3 مرات يوميا بالماء والصابون، فكنت أستخدمها حوالي من 7 إلى 9 مرات يوميا بسبب عملية البراز والنظافة الشخصية مع تنشيف الجرح من أي مياه، ووضع القطن لامتصاص الصديد والدم، بدأ الدم يقل تدريجيا حتى اختفى -والحمد لله-، لكن الصديد كما هو، ولكن هو قليل في الأصل، وبعد 8 أيام ذهبت للاطمئنان عند الطبيب، وعند الكشف وجد الطبيب أن الجرح قد التأم بشكل كبير، ولم يبق إلا قليل بجانب فتحة الشرج.
قال الطبيب: إنه من الممكن رجوع الناسور مرة أخرى، حتى حاول الطبيب فتح الجرح مرة أخرى ولكن كان الجرح قد التأم بشكل كبير، ثم تراجع الطبيب عن فتحه.
هل سيرجع الناسور مرة أخرى، وهل من الممكن رجوع الناسور بعد 8 أيام فقط؟ يوجد ورم متصلب قليل جدا ملحوظ بالجهة اليمنى بجانب العمليتين من دون ألم، وأخشى أن يكون خراجا مرة أخرى، هل يمكن رجوع الخراج؟
هل التئام الجرح بهذه السرعة ليس في مصلحتي ويساعد في رجوع الناسور أو الخراج، وهل أستمر على الأدوية أم أقف؟ علما بأن الأدوية هي minalax daflon 500 dalacin c 300 lactulose دواء شرب، وأنه عند تحسس الجرح يوجد حبة صغيرة في الجرح عند ملامستها يوجد وجع قليل، وما عدا ذلك لا يوجد وجع إلا وخز يأتي من حين لآخر.
إن هذه الأعراض كانت قبل عملية الناسور الشرجي، ولكن نصحني الطبيب بسرعة العملية لعدم حدوث مضاعفات، أرجو الرد عافاكم الله؛ لأني خائف من عملية أخرى.
وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير، وآسف على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أمر عودة الناصور مرة أخرى يعتمد على الطريقة التي تم بها فتح واستئصال الناصور، حيث يتم استئصال الناصور الشرجي بقصه طوليا، وترك مكان الجرح مفتوحا حتى يلتئم الجرح، أما إذا تم فتح الناصور مثل فتح الخراج فاحتمالية عودة الناصور ما زالت واردة.
وتكون الخراج الشرجي والناصور أمر يحدث بسبب التهاب بصيلات الشعر، أو الغدد العرقية، أو الغدد الدهنية المنتشرة حول الشرج، ولذلك يجب الحذر من إزالة الشعر بموس الحلاقة، ويفضل الكريمات حتى لا تحدث جروح في المكان، ثم تتعرض تلك الجروح للالتهاب.
النقطة الأهم في علاج البواسير، وفي الوقاية من أمراض الشرج، هي علاج الإمساك؛ لأنه هو السبب الرئيسي في وجود البواسير، ويتم ذلك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول فاكهة التين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات، وزيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين؛ وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، مع تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية، وعلاج الشرخ الشرجي أيضا -إن شاء الله-.
والناصور الشرجي أنبوب من الألياف يصل ما بين المنطقة السفلى من المستقيم والجلد حول المستقيم، فتتجمع آثار الالتهاب في هذا الأنبوب، وتؤدي إلى الانتفاخ المتكرر والإحساس بالألم عند احتباس الإفرازات، واختفاء الألم عند خروجها، ويحدث تلوث في الملابس الداخلية مع وجود ثقب صغير حول فتحة الشرج.
تحجر بعض الأماكن حول الشرج يعطي إشارة بوجود التهاب في المكان، وهذا الالتهاب قد يؤدي إلى عودة الناصور مرة أخرى، والعلاج عن طريق المضادات الحيوية، مثل klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، وتناول مسكنات مثل بروفين 400 مج بعد الأكل، مع الاستمرار في تناول العلاج الموصوف، ونظافة المكان خصوصا بعد الغائط، وعموما فإن الجراحة المفتوحة هي الحل النهائي للناصور.
وفقك الله لما فيه الخير.