هل يمكن حدوث الحمل بدون إيلاج؟ أرجو التوضيح

0 387

السؤال

السلام عليكم.

حدث تجاوز بيني وبين خطيبي، وكنت بالملابس الداخلية، ونزل المذي بعيدا عن المهبل، فوق الملابس الداخلية، وتم مسحه بالمنديل، وكان ذلك في اليوم 22 من الدورة الشهرية، ونزلت الدورة في موعدها وبنفس الكمية.

هل يحتمل حدوث الحمل؟ فأنا خائفة مما يسمى الحمل الغزلاني، وهل التحليل الرقمي يظهر الحمل الغزلاني من الشهر الأول؟ أنا مرعوبة وخائفة ونادمة على ما فعلت، أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخاطبين, حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما, لأنها ممارسات غالبا ما تتطور, فيحدث ما قد تندم عليه الفتاة بالذات، ومن الواضح بأنك مدركة لخطئك، وعازمة على عدم تكراره، فأسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى مرضاته.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن الحمل لا يمكن أن يحدث في مثل حالتك, ولا يوجد أي احتمال لحدوثه عندك -بإذن الله تعالى-، وهنالك أربعة أسباب تدعوني لقول ذلك, كل واحد منها لوحده يعتبر كافيا للجزم بعدم حدوث الحمل عندك, وهذه الأسباب هي:

1- لقد كنت مرتدية لملابسك الداخلية, والحمل لا يمكن أن يحدوث بوجود حاجز, والحيوانات المنوية تفقد قدرتها على الحركة, وتموت بسرعة عند ملامسة الثياب.
2- العلاقة لم تترافق مع الإيلاج في المهبل, والحمل غير ممكن من دون حدوث الإيلاج ولو بشكل بسيط, لأن الحيوانات المنوية لا تتمكن من الوصول إلى المهبل بمفردها, ولا بد من وسيلة لإيصالها داخل المهبل, فبعدها يمكن أن تكمل طريقها إلى الرحم.
3- الحادثة تمت في فترة غير مخصبة من الدورة الشهرية.
4- الدورة الشهرية عندك نزلت في وقتها المعتاد وبشكل طبيعي.

إذا أكرر لك -يا ابنتي- بأن الحمل غير وارد في مثل الظروف التي ذكرتيها, ولا داعي لعمل تحليل للحمل, لكن إن كان عمل هذا التحليل سيريحك نفسيا, فلا بأس من عمله, والتحليل يسمى B-HCG وهو دقيق جدا، فعندما يكون سلبيا, فهذا يعني عدم وجود حمل 100%, حتى قبل إكتمال الشهر الأول.

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.
--------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-
وتليها إجابة: الشيخ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
--------------------------------------------------
مرحبا بك – ابنتنا الكريمة – في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك.

وقد أفادتك الأخت الفاضلة الدكتورة رغدة بما ينفعك من الناحية الطبية، وبقي علينا أن ننبهك على ما يهمك من الناحية الشرعية.

الخاطب لا يزال أجنبيا عنك حتى يتم عقد القران – عقد الزواج –، وقبل ذلك هو أجنبي، يجب عليك أن تتعاملي معه كغيره من الأجانب.

ونحن ننصحك – أيتها الأخت الكريمة والبنت العزيزة – نصيحة ممن يتمنى لك الخير، أن تبني حياتك على طاعة الله تعالى واجتناب ما حرمه عليك، وألا تبدئي حياتك الزوجية بالوقوع في إغضاب الله تعالى عليك، فإن السعادة لا تنال إلا بطاعة الله، ومعصية الله لا تجر على أصحابها لا نكد العيش وخسرانه.

واعلمي أن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فلا تأمني أن يبغضك هذا الخاطب ويكرهك لما يرى من تصرفاتك التي تفعلينها معه، ويكون ذلك عقوبة من الله تعالى لك على تجاوز حدوده.

وقد أحسنت حين ندمت على ما فعلت، ولكن نحن ندعوك إلى أن يكون هذا الندم أيضا ندما باعثه الخوف من عقاب الله تعالى، والحرص على فعل ما يرضيه سبحانه، وذلك هو التوبة.

فأنت مطالبة بأن تتوبي، تندمي على ما فعلت، وتعزمي على ألا ترجعي إليه في المستقبل، وتتركي هذه الممارسات في الحال، فإذا فعلت ذلك فإن الله تعالى يقبل توبتك ويغفر زلتك، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات