هل يضر الجنين وجود كيس على المبيض؟

0 706

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا حامل في الشهر الثاني، وعندما فحصت عند الدكتور بالسونار؛ تبين بأن عندي كيسا على المبيض الأيمن 35×45، وقال الدكتور بأنه سيختفي لوحده في الشهر الرابع من الحمل، بالرغم من أنه لا توجد لدي أعراض لكيس المبيض، وأريد أن أعرف هل يضر هذا الكيس أثناء الحمل؟ وإن لم يختف فهل في ذلك ضرر على الجنين؟ وخصوصا أنه أول حمل لي.

أرجوكم الرد السريع لاستشارتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك –يا ابنتي- ولك العذر في ذلك، لأن عبارة (كيس على المبيض) كثيرا ما تثير الخوف عند السيدات في الحمل وخارج الحمل، وخاصة عندما لا تعطى السيدة معلومات كافية أو واضحة عن الكيس، لكن أحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن الغالبية العظمى من هذه الأكياس والتي تظهر في بداية الحمل تكون عبارة عن أكياس وظيفية وبسيطة، بمعنى أنها نتجت عن الإباضة، فبعد خروج البويضة من المبيض تستمر الخلايا التي كانت تحيط بها بالإفراز، وتشكل ما يشبه حفرة مغلقة أو كيسة على سطح المبيض، وتستمر في إفراز هرمون يسمى: (البروجسترون) والذي هو ضروري وهام جدا، لأنه يساعد على حدوث التعشيش، وتثبيت الحمل في الشهور الثلاثة أو الأربعة الأولى، حيث لا تكون المشيمة قد اكتملت بشكل جيد، لكن بعد أن تنتهي الشهور الأربعة الأولى، ويكتمل تشكل المشيمة، ويصبح إفرازها من هرمون البروجسترون كافيا، فإن هذا الكيس سيضمر ويختفي -إن شاء الله تعالى-، وهذا يحدث في الغالبية العظمى من الحالات، وحالات قليلة فقط هي التي يستمر فيها الكيس في الكبر ولا يتراجع، وهنا يمكن شفطه بإبرة، وهي عملية بسيطة.

إذا- يا ابنتي- إن القاعدة هي: أن هذا الكيس هو كيس وظيفي بسيط سيختفي -إن شاء الله- بعد الشهر الرابع، وأحيانا قبل ذلك، ولكن إن حدث وبقي فالعلاج سهل -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات