أريد إكمال الدراسات العليا لكني أصبت بإحباط!

0 180

السؤال

السلام عليكم.

أنا في الصف الثاني الثانوي، أنوي إكمال الدراسات العليا -البكالوريوس والماجستير- لكن أتاني إحباط في المرحلة الثانوية، لأنها مرحلة ليس فيها فائدة إطلاقا، وهذا سبب لدي تراجعا في الدرجات، وضعف التحصيل الدراسي، وسبب لي ذلك اكتئابا ونرفزة عصبية.

ما توجيهكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه؛ فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: من الجميل أخي الحبيب أن يكون لك هدف تسعى إليه، وأن تخطط له بعناية، وكونك الآن في هذه المرحلة، وتضع أهدافا بعيدة المدى هذا أمر طيب، ويدل على رجاحة عقلك، نسأل الله أن تكون كذلك وزيادة.

ثانيا: الأهداف الكبيرة أخي الحبيب هي: عبارة عن أهداف جزئية يسلم بعضها إلى بعض، فالذي يضع هدفا للدكتوراه لن يصل إليها إلا عبر مجموعة من الجزئيات، منها الثانوية، فالجامعة، فالدراسات العليا، فالماجستير، فالدكتوراه، هذا السلم الطبيعي، وعليه إذا وضع الهدف الأكبر أن يخطط له عبر تحقيق الأهداف الموصلة إليه.

ثالثا: يقع بعض الشباب في أمرين ونحن ننوهك إليهما:
1- أن يضع أهدافا فوق طاقته، ويجتهد أن يصل إليها فيعجز عن الوصول لها، مع أنه قدم أفضل ما عنده، فيصاب ساعتها بالإحباط والاكتئاب، ولذلك أول ما ينبغي عليك فعله حين وضع الخطة أن تنظر إلى إمكاناتك، وأن تضع أهدافك على قدر طاقتك.

2- بعض الشباب يضع أهدافا في مستوى قدراته لكنه لا يراعي الزمن، ولا يراعي التسلسل الطبيعي له، فهو يريد أن يصير أستاذا للجامعة، هذا هدف طيب، لكنه لا زال في الجامعة، عليه أن يفصل بين هدفه وواقعه، أنت طالب في الثانوية، وخلطك بين هدفك وواقعك هو الذي سبب لك هذا النفور الحاصل.

رابعا: إننا نريد منك أخي الحبيب أن تقبل على دراستك، وأن تستعين بالله عز وجل، وأن تعلم أن لكل مرحلة زمنية إيجابياتها، وما مر بك من وقت لن يعود إليك، فاستثمر وقتك، واجتهد قدر طاقتك، وتوكل على الله، واعلم أنك معان، واستصحب شبابا من أهل الدين والحكمة، فإن المرء بإخوانه، وإخوانه بدونه.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يحقق لك صالح أمانيك، والله المستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات