لم أعد أحتمل أريد الزواج والستر، فماذا أفعل؟

0 275

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 27 عاما، متعلمة، ومثقفة، وأخاف الله، مشكلتي أنني أريد الزواج والستر، فأنا أخاف من الحرام، والفتيات اللاتي بعمري كلهن تزوجن ما عدا أنا، لم أعد أصبر أبدا، لم يأت أحد لخطبتي إلى الآن؟ مع أنني على قدر من الجمال.

سجلت في مواقع للزواج الشرعي، ولكنني خائفة ومترددة جدا، وتواصلت مع خاطبات عن طريق الواتس أب ولكن من كثرة ترددي وحيرتي لم أزودها بالمعلومات، ولا أي شيء عني.

ماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟ هل أسجل في هذه المواقع مع أنني أحس أني غير مرتاحة لها؟ لأنني لا أعرف هذا الشخص، ولا أعرف ما السبب الذي دفعه ليطلب الزواج عن طريق النت، ومواقع الزواج؟!

أرشدوني إلى طريقة صحيحة، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يرزقك بصالح من الرجال، وأن يصلح لك الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

ننصحك بأن لا تحاصري نفسك، وعليك بالانطلاق إلى دور القرآن، والمشاركة في فعاليات وتجمعات النساء، وإظهار ما وهبك الله من ثقافة، وجمال، ومروءة، واعلمي أن كل امرأة منهن تبحث عن أمثالك لابنها، أو لأخيها أو لأي محرم من محارمها.

وهذا الأسلوب سوف يغنيك عن المجازفة والدخول إلى مواقع الزواج التي فيها جادين صادقين، وفيها أيضا عابثين يرغبون في اللعب بالعواطف، والتغرير بالفتيات، وثقي بأن ما قدره الله لك سوف يأتيك، ولست مضطرة لتقديم التنازلات، ونسأل الله أن يعجل لك بالخير، وأن يرفعك درجات.

وأرجو أن نؤكد لك أن ترددك في محله، وعواقب الدخول إلى تلك المواقع غير مأمون، والمجتمع يصعب أن يستوعب ذلك، كما أن بعض من يتقدم للزواج يظن بأن من تواصلت بتلك الطرائق ربما كانت لها قبله تجارب، وهي أيضا لا تطمئن لمن كان يعرض نفسه لأعداد كبيرة، ويقرأ مواصفات كثيرات.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، وأرجو أن لا تنزعجي من تأخر الخطاب، فلكل أجل كتاب، واشغلي نفسك بالذكر، وتلاوة الكتاب، واسألي ربك فإنه كريم وهاب، واصبري واثني على الصواب، وتواصلي مع موقعك، واقتربي من محارمك وأهلك الأحباب.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات