لم تلتئم الجمجمة بعد عملية ترقيعها، فما الحل؟

0 279

السؤال

السلام عليكم

أختي أصيبت بنزول مادة سائلة شفافة من الأنف (مثل الماء) وبعد الأشعة والفحوصات أفادنا الأخصائيون بأنه سائل النخاع الشوكي، ينزل من الرأس إلى الأنف، بسبب وجود فتحة داخلية بالجمجمة، بجانب حاجبها الأيسر.

وبعد انتظار ما يقارب الشهر ليتم التئام الجمجمة بدون تدخل جراحي؛ لم تلتئم، وتقرر إجراء عملية جراحية، وتم عمل عملية جراحية لها، بواسطة المنظار، وترقيع هذه الفتحة (عملية ترقيع لثغرة بالجمجمة بواسطة المنظار) منذ أسبوع، وبحمد الله تم وقف هذا السائل الآن، والأسئلة هي:

1- بعض أطبائها طلبوا منها راحة تامة بالسرير لمدة شهر، وتجنب الكحة والعطس قدر المستطاع، وبعض الأطباء طلبوا منها ممارسة حياتها بشكل عادي وطبيعي، وأن تتحرك وكأن شيئا لم يكن، علما بأن لديها حساسية في الصدر حاليا، وكحة، وتتناول علاجات لها، وعند الحركة الكثيرة تزيد الكحة.

فما الصحيح لحالتها؟ هل ملازمة السرير والراحة التامة لمدة شهر؟ أم ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يكن؟

2- هل من الممكن أن تزول هذه الرقعة، وتعود لما كانت عليه من نزول للسائل من أنفها، وإذا كان من الممكن أن تعود لما كانت عليه؛ ما الحل في هذه الحالة؟

3- هل هناك ما يساعد أو يسرع من التئام هذه الثغرة في الجمجمة؟

4- هل هناك علاقة بين زيادة الوزن وهذه الحالة؟

أعتذر على الإطالة، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الغرض من الراحة هو تقليل الضغط الناتج عن الحركة على مكان العملية، وزيادة الحرص على إنجاح العملية، وعموما متابعة العملية الجراحية تتم من خلال التعامل المباشر مع الفريق الجراحي الذي أجرى العملية، وليس مع فريق آخر؛ لأنه الأدرى بكيفية ترقيع الثقب.

والراحة وتناول السوائل تقلل من احتمال نشاط حساسية الصدر، وبالتالي تقلل الكحة وضيق التنفس في الأيام التي تلي العملية، ومن المهم استعمال بخاخ الكورتيزون، وبخاخ الموسع للشعب الهوائية بطريقة صحيحة، وهناك أنبوب متصل بقناع يوضع البخاخ في فتحته الخلفية، ويوضع القناع على الفم والأنف؛ لضمان وصول الرذاذ من البخاخ إلى الرئتين بشكل صحيح.

ويتم الترقيع باستخدام العظام، أو ألياف خاصة، ونسبة نجاح العملية إن شاء الله مرتفعة للغاية، وطالما توقف نزول السائل؛ فهذا مؤشر على نجاح العملية، وليس للوزن الزائد علاقة بحدوث ذلك الثقب، إلا من خلال أن السمنة تؤدي إلى عدم الشفاء من الربو، والربو والكحة المتواصلة قد تكون سببا في الضغط على تلك المنطقة، واضعافها، مع احتمال وجود ضعف خلقي في المنطقة، زاد بسبب الكحة الناتجة عن الحساسية والربو.

ولذلك من الضروري العمل على إنقاص الوزن، من خلال الاشتراك في بعض المراكز التي تقدم وجبات وتمارين رياضية، وبرامج تغذية تساعد في إنقاص الوزن، مع علاج حساسية الرئتين، وحساسية الجيوب الأنفية بشكل جيد.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات