السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإجابة -دكتورتي الفاضلة- فنفسيتي متعبة جدا، ما هي علاقة حبوب (مرفلون) بعدم انتظام الدورة الشهرية، أم أن عدم انتظامها يعود إلى تكيس المبايض الذي كنت أعانيه قبل الزواج؟ علما بأنني ذهبت إلى الطبيبة، وأكدت بأنني لا أعاني من التكيس في الوقت الحالي، وطلبت مني بعض التحاليل، لم تأت دورتي إلى الآن، قمت بإجراء عدة اختبارات للحمل في المنزل، والنتيجة سالبة، حتى تحليل الدم نتيجته سالبة.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روميسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطمئني -يا ابنتي-، فحبوب منع الحمل التي تناولتها, ليست هي السبب فيما يحدث عندك الآن من اضطراب في الدورة الشهرية, وقد يكون سبب هذا الاضطراب هو وجود خلل هرموني قديم, أي موجود من قبل استخدام الحبوب, لكنه لم يشخص في السابق, أو قد يكون حدث مصادفة خلال تناولك للحبوب, لكنه بالتأكيد ليس بسبب الحبوب, لذلك أرى بأنه من الضروري الآن عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة معرفة السبب إن أمكن, فإن تبين وجود سبب ما, كاضطراب الغدة الدرقية, أو الكظرية, أو تكيس المبايض, أو ارتفاع هرمون الحليب, أو غير ذلك، فيجب علاجه أولا, وبعلاجه قد تصبح الدورة منتظمة.
إن كانت الهرمونات طبيعية, فيجب أن يتم التعامل مع الحالة على أنها تكيس على المبايض, لكن الحالة غير ظاهرة بالتحاليل, ويجب أن تعالج بناء على ذلك.
والعلاج في تكيس المبايض يجب أن يكون:
1- بخفض الوزن إن كان زائدا, واتباع نظام حياة صحي, وممارسة الرياضة بشكل يومي.
2- تناول حبوب تسمى (غلكوفاج) عيار (500 ملغ)، لمدة ستة أشهر, حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول, ثم زيادتها إلى حبيتن في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.
3- إن مرت سنة على إيقاف حبوب منع الحمل, ولم يحدث حمل -لا قدر الله-، فهنا يمكن البدء بإعطاء حبوب لتنشيط المبيض تسمى (كلوميد)، فهذه الحبوب تساعد في علاج تكيس المبايض، وفي حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.