السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من تكيس المبايض منذ فترة، وآلام في أسفل البطن، وظهور الشعر الزائد في بعض مناطق الجسم، واضطراب في الهرمونات، وصفت لي الطبيبة مضادا حيويا ولكن لم أستمر عليه؛ لأنه يشعرني بالغثيان، فما هي الطريقة لمعالجة تكيس المبايض والهرمونات؟ وهل يؤثر تكيس المبايض في الحمل مستقبلا إذا ما تم علاجه قبل الزواج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كان تشخيص تكيس المبايض عندك تشخيصا مؤكدا, فالعلاج لا يتم عن طريق المضاد الحيوي؛ لأن التكيس ليس ناتجا عن التهاب, بل عن اضطراب هرموني.
والعلاج الصحيح لتكيس المبايض هو باتباع نمط حياة صحي, عن طريق ممارسة الرياضة يوميا، واتباع حمية متوازنة, تحافظ على الوزن في الحدود المقبولة لطول الجسم, لا زيادة ولا نقصان.
ثم يمكن إضافة حبوب تسمى ا(لغلكوفاج) حبة واحدة عيار 500 ملغ في اليوم, في الأسبوع الأول, ثم حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث, والاستمرار بعد ذلك على ثلاث حبات.
وعند الفتاة الغير متزوجة, يمكن إضافة حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون, مثل نوع (ياسمين) لأن هذه الحبوب ستعالج التكيس وستنظم الدورة، وتقلل من الشعر الزائد في الجسم, ويجب تناولها مدة لا تقل عن 9 أشهر, للحصول على الفائدة بإذن الله تعالى.
نعم -يا ابنتي- إن ترك تكيس المبايض من دون علاج سيؤدي حتما إلى بعض المشاكل الصحية, ومنها عدم حدوث الحمل أو تأخره, وحدوث سماكة شديدة في بطانة الرحم قد تؤدي مع الوقت إلى تشكل أورام خبيثة في الرحم -لا قدر الله- لذلك فإننا ننصح كل فتاة متزوجة أو غير متزوجة تعاني من عدم انتظام في الدورة أن تقوم بمراجعة الطبيبة, وذلك لوضع التشخيص الصحيح، وعلاج الحالة أبكر ما يمكن؛ لمنع حدوث الاختلاطات التي قد تظهر على المدى البعيد.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.