رغم برنامجي الغذائي المتبع إلا أن وزني لم ينقص وكرشي لم يختف!

0 50

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري (27) سنة، طولي (158)، ووزني (62)، لا أعلم لماذا وزني لا ينزل بسهولة، في المدة الماضية مارست الرياضة مع الريجيم، ولا أنقص على الميزان إلا بعض الجرامات، أحلم بأن يكون وزني (55)، مثلما كان قبل سبعة أشهر، لقد أصبحت مشكلتي أكبر، فإلى جانب زيادة الوزن، أصبحت أعاني من ظهور الكرش، وأظن بأن ذهابه أمر مستحيل وصعب جدا.

برنامجي الغذائي الذي اتبعته منذ شهر هو:
الإفطار: (2) بيض مسلوق + خمس تمرات.
الغداء: (8) ملاعق كسكس أسمر + خضار.
بعدها بساعتين أتناول كوبا من الشوكلاتة بالحليب خالي الدسم، وأضع قطعتين من السكر الدايت + قطعتين بسكويت دايت، كل قطعة تحتوي (50) كالوري.
العشاء: قطعتين توست شعير + قطعتين جبنة لايت، وبعد ساعتين أتناول تفاحتين، بالإضافة إلى شرب الماء بكثرة، والمشي يوميا نصف ساعة، وأضع كريم التخسيس على بطني، ومن بعدها أضع حزام المساج الهزاز لمدة نصف ساعة يوما بعد يوم.

كل هذه الجهود وما زالت النتائج لا ترضيني، متى يختفي البطن، فطعامي لا يحتوي على الدهون ولا السكريات، وصلت إلى درجة تناول الحبوب المنومة (اكتفيد كولد) ليلا، هو دواء خاص بالبرد والسعال؛ حتى لا أسهر وأجوع وأضطر إلى أن أتناول الطعام، لا أعلم أين الخلل؟ أتمنى نصحي بما تراه مناسبا لي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للوزن والحمية المناسبة ينصح بالمتابعة مع أخصائي التغذية، وإجراء الدراسة المناسبة لجسمك، ومعرفة احتياجاته والحمية المناسبة له، وإليك بعض المعلومات عن الحميات وتخفيف الوزن.

توجد عدة أنواع من الحميات الغذائية مثل: (الحمية النباتية، الحمية قليلة الدسم، الحمية قليلة الكربوهيدرات، حمية البروتين) وما شابه من الحميات، ولكن المشكلة في الحميات المؤقتة أنه عند اتباع هذه الحمية فإن الوزن ينزل في فترة سريعة، ولكن عند التوقف عن اتباع الحمية يعود الوزن لما كان عليه قبل الحمية، وأحيانا خلال فترة قصيرة، لذلك حاليا ينصح بما يسمى بتغيير نمط الحياة، أي اتباع نظام غذائي يناسبك ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما دون اللجوء لحمية قاسية ثم التوقف عنها، مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقا.

والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنا، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف الوجبات، وينصح في هذا النظام أن يشمل جميع مكونات الغذاء من نشويات، وفيتامينات، وبروتينات كما يلي:

أولا: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة: كالقمح الكامل، والأرز الأسمر، والشوفان، والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية بفيتامين (ب).

ثانيا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثا: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم، وفيتامين (د)، وأيضا البروتين، وفيتامين (ب 12).

رابعا: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل الدجاج، واللحم، والسمك، والعدس، والحمص، وهذه غنية بالبروتين، والمعادن، والفوسفور، وفيتامين ( ب 6 – ب 12)، والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامسا: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، وينصح بالتخفيف منها قدر المستطاع، فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة، ويكون النظام الغذائي صحيا -بإذن الله-، مع التأكيد على ممارسة الرياضة ولو بشكل خفيف يوميا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات