السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر (25) سنة، لدي طفلة بعمر (11) شهرا، وقبل ستة شهور أجريت عملية استئصال للغدة الدرقية، وآخذ الثايروكسين بنسبة (175).
قبل شهر قمت بعمل التحاليل لجميع الهرمونات، وظهرت النتيجة سليمة -الحمد لله-، وأجريت سونارا على بطني، وقالت لي الدكتورة بأن لدي تكيسا بسيطا، فرفضت أن تعطيني علاجا، والسبب أن طفلتي لم تكمل السنتين، فوضعي طبيعي، فهل كلام الطبيبة صحيح؟
علما أن هرمون الحليب عندي هو (11)، وهناك نقط من الحليب تخرج من صدري، فهل هذا طبيعي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sssss حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في معظم حالات استئصال الغدة الدرقية، يحتاج الإنسان إلى جرعات تساوي (175 mcg)، مع متابعة الهرمون المحفز (TSH)، والذي يجب أن يقل، أو يكون في حدود (0.1)، بالإضافة إلى المتابعة الدورية لهرمون (Thyroglobulin)، حيث إنه هرمون يفرز من خلايا الغدة الدرقية، فوجود ذلك الهرمون بعد استئصال الغدة أمر غير مستحب، ويعتبر مؤشر أورام، يمكن إجراءه كل عام أو عامين، والمفروض أن تصل قيمته إلى الصفر في كل تحليل، والجرعات من الثيروكسين تكفي لضبط وظائف الجسم كبديل لهرمون الغدة التي تم استئصالها.
التكيس هو مرض متلازمة، بمعنى يوجد به أكثر من مشكلة، مثل: ظهور الشعر في بعض الأماكن من الجسم، مثل الذقن، والصدر، والبطن، وظهور حب الشباب، واضطراب الدورة الشهرية، وتحجر الثدي أحيانا لارتفاع هرمون الحليب، خصوصا إذا رضعت الطفلة من الثدي، حتى على فترات متقطعة، حيث أن الرضاعة من الثدي هي المحفز لإفراز الحليب.
لإعادة تنظيم الدورة، وعلاج التكيس، أو الأكياس الوظيفية، يمكن تناول حبوب منع الحمل (ياسمين) لمدة ثلاثة شهور يوميا قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، والتي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ يوميا من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام الغرض منه هو وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم.
الوزن الزائد هو المسبب الرئيسي لمرض التكيس، وبالتالي يحب العمل على إنقاص الوزن في الشهور القادمة، وهو كما قلنا العنصر الأساسي في العلاج، من خلال الحمية الغذائية، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات، والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات، والسكريات، والعصائر، والمياه الغازية، والشيكولاته، التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.
مع ضرورة المشي والرياضة بشكل يومي، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، ثلاث مرات يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (اوميجا 3)، أيضا يوميا واحدة، مع حبوب (Ferose F)، قرص واحد يوميا، وفيتامين (د)، حقنة واحدة (600000) وحدة دولية في العضل، لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش و الميرامية، والقرفة، وتشرب مشروبا ساخنا، حيث إن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.
في نهاية تلك المدة، وإذا لم يحدث الحمل، يمكنك إجراء التحاليل التالية وهي: (-DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE)، في ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE)، فى اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.