السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أود أن أشكركم على هذا الموقع، واهتمامكم به، وأتمنى لكم كل خير، والتقدم إلى الأحسن دائما.
أنا أعاني من ألم في الركبة، ولا أشعر به إلا عند الجلوس على كرسي، وتكون ركبتي في شكل (90) درجة، وبعد مرور حوالي نصف ساعة أشعر بألم في الركبة، ويزداد هذا الألم تدريجيا بسرعة حتى يصبح لا يحتمل، ولا يزول إلا بفرد ركبتي لمدة دقيقتين، وينتهي كل هذا، وتحديدا هذا في ركبتي اليسرى فقط، ولكن عندما يشتد الألم يمكن أن يسمع في ركبتي اليمنى، ولكن بشكل بسيط، وعندما أكون ساجدا وأقوم من السجود؛ أشعر بألم في الركبة اليسرى.
هذا يسبب لي أزمة كبيرة، وأكون في السيارة فأنا لا أستطيع فرد ركبتي، ويشتد هذا الألم البشع حتى يصبح لا يحتمل، مع العلم أن عمري (16) سنة، وطولي (160) سم، ووزني (6869) كجم، وأمارس الرياضة، ولكن بشكل متقطع، وأحاول الإقلاع عن الاستمناء.
أنا أعتقد أن الاستمناء هو السبب في هذا، ولكني أريد أن أعرف ما هو السبب الحقيقي وراء هذا والتفسير العلمي له؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ unknown حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكر إن كنت راجعت طبيبا أو تم إجراء صورة شعاعية للركبة، ففي مثل سنك فإن أكثر أسباب آلام الركبة الأمامية في هذه الوضعيات التي ذكرتها وهي الجلوس، كما هو عند الجلوس للتشهد، وكذلك عند ثني الركبة، هو ما يسمى بليونة الغضروف الداخلي للصابونة، أو أن يكون السبب هو انحراف الصابونة، فإن الصابونة في الوضع الطبيعي تكون في الوسط، إلا أنه أحيانا تكون الصابونة منحرفة للخارج بشكل مائل قليلا، وبالتالي يحصل أن يكون هناك ضغط على الجزء الخارجي من سطح الصابونة الداخلي المواجه للعظم، وهذا يسبب آلاما عند ثني الركبة، ويختفي عند مد الركبة، ويمكن للصورة الشعاعية العادية في وضعية خاصة تسمى (sunrise view) أن تظهر هذه الوضعية غير الطبيعية.
العلاج يكون بوضع كمادات باردة على الركبة، وتناول المسكنات، وإجراء تمارين خاصة؛ لتقوية عضلات الفخذ الأمامية، والتركيز على الجزء الداخلي من عضلات الفخذ لتقويتها، وهذه تتم تحت إشراف المعالج الطبيعي -أولا- ولعدة جلسات، ثم تجريها أنت وبشكل مستمر، وقد يحتاج الوقت لأكثر من ستة أشهر على المتابعة على التمارين حتى تتقوى عضلات الفخذ وخاصة عضلات الفخذ الداخلية.
يمكنك مراجعة طبيب مختص بالجراحة العظمية للفحص الطبي، وإجراء الصور الشعاعية الخاصة للركبة، والاستمناء ليس السبب في ذلك.
نرجو أن يوفقك الله في التخلص من الاستمناء، وإن كنت صادقا في التخلص من الاستمناء؛ فالله سيعينك على ذلك.